اتهم عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أمينه العام على الحزب، حكيم بنشماش، بممارسة التطهير داخل الحزب، من خلال عدد من القرارات والسلوكيات التي يقوم بها، لاسيما في الفترة الأخيرة، التي يستعد فها الحزب لعقد المؤتمر الوطني لتجديد قيادته.
وهبي الذي حل أمس بجهة بني ملال خنيفرة، بعد رحلته إلى كل ن جهتي العيون الساقية الحمراء ومراكش آسفي، للتعبئة للمؤتمر الوطني المقبل للحزب، قال "إن ما بدأنا نسمعه من تصريحات، وما نسجله من سلوكات إقصائية تنم عن عقلية تطهير دفينة في نفوس من يتبجح بالديمقراطية، وما سار يدبج في بيانات رسمية باسم هيئاتنا الحزبية"، في إشارة إلى بنشماش.
واعتبر وهبي في كلمة ألقاها أمام قواعد الحزب وقيادته بالجهة، أضاف أن سلوك بنشماش "يعبر عن غياب الحس بالمسؤولية، والتشبث بالديمقراطية، والجهل بالدستور والقانون، وغياب الإدراك بأن ممارسة الحريات في بلادنا حق محفوظ لايمكن منعه إلا بحكم قضائي بات ونهائي".
ومضى وهبي يوجه لبنشماش عةدة أسئلة في غيابه، قال فيها "أقول للذي اختار مؤسسة القضاء كمجال لحسم هذا الصراع الحزبي الداخلي: لماذا حين لجأت للقضاء سرعان ما أدرت ظهرك له؟ ألا تعلم أن انتقادك"للسلطات والجهات المسؤولة" هو منطلق خاطئ ينم عن جهل بالدستور وبمبدأ فصل السلط واستقلاليتها؟".
وتابع وهبي مخاطبا بنشماش "ألا تعلم أن النقد الذي تعرضت له هذه السلطة من طرفكم يتضارب ومبدأ إحالة الملف على القضاء؟ ألا تعلم أن إحالة أي ملف على القضاء يجعل بحكم الدستور والقانون جميع السلطات ترفع يدها على هذا الملف مادام موجودا بين يدي القضاء كحكم وكصاحب اختصاص؟ ألم تتذكر أن مطالب حزبنا كانت أن يكون أي خلاف حزبي وسياسي كبير يهم الأحزاب ويهم خلقها أو حتى حلها، كلها قضايا كبرى يجب أن تكون بيد القضاء باعتباره الحكم؟ أبهذه الممارسة سنترجم تصورنا الحداثي للحريات والحقوق؟".
ودعا وهبي مناضلي حزبه إلى "تجاهل كل من يشوش على مسارنا النضالي، والتوجه بتركيز نحو المستقبل، والانخراط بقوة في دينامية تهييئنا للمؤتمر الوطني الرابع أيام27 و28 و29من شتنبرالمقبل، لكونه سيشكل محطة تاريخية مفصلية وحاسمة في مسارنا الحزبي والنضالي، ستسمح لنا بإعادة بناء حزبنا وتجربتنا السياسية"، حسب تعبير ذات المتحدث.
وتابع "عليكم أن تتأكدوا بأننا سنصل إلى هذه المحطة منتصرين، مرفوعي الرأس، وسنبني مشروعنا الوطني بتألق سيشهد به الخصوم قبل الأصدقاء، وسيشكل من دون أدنى شك مرحلة انتقالية بامتياز لفائدة حزبنا ووطننا ومواطنينا".