الوداد يقهر الجيش في كلاسيكو مثير ويشعل المنافسة على الوصافة

في مباراة شدت أنفاس الجماهير المغربية، نجح نادي الوداد الرياضي في قلب موازين الصراع على المركز الثاني في الدوري الاحترافي لكرة القدم، بعد فوزه المثير على غريمه الجيش الملكي بهدفين مقابل هدف، ضمن قمة الجولة الثامنة والعشرين التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وسط حضور جماهيري غفير أضفى طابعًا خاصًا على أجواء الكلاسيكو.

وعرفت بداية اللقاء إيقاعًا متوازنًا بين الطرفين، حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، مع محاولات متفرقة لكسر التوازن من خلال التوغل في العمق والهجمات السريعة عبر الأطراف.

ورغم بعض المناوشات الخطيرة من جانب الفريق “العسكري”، إلا أن الحسم جاء لفائدة الوداد في الدقيقة 32، حين استغل المهاجم الغاني سـامويل أوبينغ هفوة دفاعية وسجل هدف التقدم بكرة قوية أربكت حسابات الخصم.

ولم يتأخر رد فعل الجيش الملكي، حيث سعى إلى إعادة المباراة إلى نقطة البداية قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن حارس مرمى الوداد المهدي بنعبيد كان حاضرًا بقوة، وتصدى ببراعة لمحاولات عبد الإله عميمي وزملائه، ليحافظ على تقدم فريقه مع نهاية الشوط الأول.

مع بداية الشوط الثاني، دخل فريق الجيش الملكي بعزيمة واضحة لقلب النتيجة، وضغط منذ الدقائق الأولى على مرمى الوداد، مستغلًا تراجع أصحاب الأرض للحظات.

هذا الضغط أثمر هدف التعادل في الدقيقة 57 عن طريق عبد الفتاح حدراف، الذي أودع الكرة الشباك بعد تمريرة دقيقة داخل منطقة الجزاء، وسط فرحة عارمة لأنصار الفريق العسكري.

غير أن توازن النتيجة لم يدم طويلًا، حيث أشعل هدف الجيش حماس لاعبي الوداد الذين سرعان ما استعادوا المبادرة، وبدأوا في فرض إيقاعهم على المواجهة مجددًا.

وتمكن الفريق الأحمر من تسجيل هدف الانتصار في الدقيقة 67 عبر الجنوب إفريقي تمبينكوسي لورش، الذي راوغ الدفاع بذكاء وسدد كرة مركزة لم تترك أي فرصة للحارس أيوب لكرد للتصدي لها.

وشهدت باقي دقائق المباراة محاولات متبادلة مع أفضلية نسبية للوداد في الحفاظ على الكرة وتسيير الوقت بذكاء، فيما لم تنجح تغييرات مدرب الجيش الملكي في قلب الكفة، رغم المحاولات اليائسة لإدراك التعادل في اللحظات الأخيرة.

وبهذه النتيجة، رفع الوداد رصيده إلى 48 نقطة، ليقلص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط عن الجيش الملكي الذي تجمد رصيده عند 51 نقطة، مما يشعل الصراع على وصافة الترتيب قبل جولتين فقط من نهاية الموسم.

ومنح هذا الفوز الوداد أملًا جديدًا في إنهاء الموسم في المركز الثاني، المؤهل وري أبطال إفريقيا، بعدما كانت المهمة تبدو شبه مستحيلة قبل أسابيع.