بعد الإرهاب.. هكذا عاد "هشام جيراندو" لخدمة بارونات المخدرات

الكاتب : الجريدة24

12 مايو 2025 - 02:32
الخط :

سمير الحيفوفي

بعدما أحرق "هشام جيراندو"، كل السفن، وأصبح إرهابيا بحكم قضائي، وبعدما انفض من حوله الجميع، لم يجد بُدّأ غير العودة من جديد إلى وضع اليد في أيادي أباطرة المخدرات، ليكون خديما طيعا لهم بل وواجهة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في تقعيد مفضوح منه لصفقات مشبوهة أبرمها معهم لتصفية حساباتهم مع من يضيقون عليهم الخناق جميعا.

ولم يعد خفيا أن "هشام جيراندو" ارتمى في أحضان تجار المخدرات، مثلما تكشف عند ذلك هرطقاته التي جاءت في فيديو أخير، هاجم فيه أمني يعمل في مدينة القصر الكبير، وقد اتهمه زورا وبهتانا بتزوير بيانات البطائق الوطنية للتعريف ورخص السياقة، من أجل حماية الأشخاص المبحوث عنهم، حسب زعمه.

وفي زيادة منه لبهارات الـ"شو" الافتراضي، راح المأفون "هشام جيراندو"، يدلي باطلا بكل ما همس به إليه في أذنه أباطرة المخدرات، ليأكلوا الثوم بفمه في حرب يقيمها بالوكالة عنهم، والمقابل معروف.. التوصل ببعض من عائدات التجارة المحرمة.

وكما أن للكذب عدة وجوه، فإن للحقيقة وجه واحد، وهو وجه ساطع مشع، لو يعلم الأفّأق "هشام جيراندو"، ومنطوق الحقيقة أن في التفاصيل ما يدحض افتراءاته وفند أكاذيبه، ويكشف عورته كساعٍ لبارون مخدرات مدعو "عبد المالك"، ومعروف تحت لقب "عزي"، سعيا لتحقيق غايته الانتقامية من الشرطي المذكور.

ولأن الشرطي المستهدَف، هو محور افتراءات "هشام جيراندو"، فالحقيقة الأكيدة أنه أبعد من يكون متورطا فيما رماه به، المارق المتحالف مع "البزناسة"، والسبب أن المعني بالأمر يعمل بفرقة للأبحاث الليلية وهي وحدة أمنية عملياتية لا علاقة لها بمنصات المعطيات الإلكترونية لا من قريب ولا من بعيد.

أيضا، لم يثبت يوما، وفق مصادر مطلعة، أن امتلك الشرطي الذي استهدفه "هاشم جيراندو"، القن السري الذي يمكن من ولوج المنصة المعلوماتية وعبرها قاعدة المعطيات الإلكترونية، كما ليس مخولا إداريا وفق المهام الموكولة إليه بولوج قواعد البيانات الاسمية الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، مما يفضح أكاذيب الأشِر الذي وجد في بارونات المخدرات ملاذا له.

وبالعودة إلى العلاقة السببية التي جعلت "هشام جيراندو"، يخدم بارون المخدرات المطلوب للعدالة وطنيا ودوليا، ويعمد إلى محاولة الانتقام من الشرطي عبر استهدافه بطريقة أحاله عليها الملقب بـ"عزي"، تكفي الإشارة إلى أن الشرطي المعني، سبق وسجل شكاية في مواجهة سيدة تقرب عشيقة تاجر المخدرات المبحوث عنه.

ووفق ما بلغ "الجريدة 24"، من مصادر عليمة، فإن بارون المخدرات توعد بالانتقام من الشرطي، كُرمى لعشيقته، فلم يجد غير "هشام جيراندو"، الذي عرض خدماته بمقابل، وهو المتخصص في التشهير والتحريض لحد جعله يصبح إرهابيا في نظر القانون.

وسيرا على دأب من قرروا مواجهة الكاذب المفتري، قرر الشرطي الضحية مراجعة القضاء لإنصافه، في مواجهة "هشام جيراندو"، المتواطيء مع بارونات المخدرات، وفي مواجهة الملقب بـ"عزي"، الذي رسم له طريقة مهاجمة الشرطي طمعا في إرضاء عشيقته، دون نسيان السيدة التي هي محور هذه الهجمة الكيدية.

وفيما يتعلق بالنصاب "هشام جيراندو"، فقرانه بأباطرة المخدرات ليس وليد اليوم، فقد سبق وهاجم مروجا للمخدرات يدعى "موجاطو"، وكان أخطأ في تلقيبه بـ"موخاطو"، مقابل مبلغ 5000 درهم، في خدمة لبارون مخدرات يدعى "تيتو"، كان يرغب في الإيقاع بالبزناس المطلوب أيضا للعدالة.

وكان بارون المخدرات "تيتو"، تورط في محاولة تهريب 21 كيلوغرام من مخدر الكوكايين من مليلية نحو الناظور في سنة 2020، ويشك في أن "موجاطو" الهارب من العدالة هو من وشى به، فقرر اللجوء إلى خدمات "هشام جيراندو" ليبلغ انتقامه منه.

وأيضا، كان معارف بارون المخدرات "تيتو"، حرضوا "هشام جيراندو"، بمقابل طبعا، ضد مسؤول أمني بالناظور، بعدما أنجز هذا الأخير تقريرا سلبيا في مواجهته، وهو التقرير الذي وقف حجرة عثرة في طريق ابنة أخت البزناس التي كانت ترغب في الاقتران من شرطي يعمل بمدينة الناظور.

آخر الأخبار