الرجاء ينهي الموسم بسداسية ساحقة في مرمى شباب المحمدية

أنهى نادي الرجاء الرياضي موسمه الكروي في البطولة الوطنية الاحترافية بأداء استثنائي، بعد أن أمطر شباك مضيفه شباب المحمدية بستة أهداف دون رد، في مباراة احتضنها ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الاحترافي الممتاز.

منذ صافرة البداية، بدا واضحاً أن الرجاء دخل اللقاء بعزيمة الفوز ولا شيء غيره، مستحوذاً على مجريات اللعب، فارضاً إيقاعه فوق رقعة الميدان، وسط ارتباك واضح من الفريق الخصم الذي بدا غير قادر على مجاراة النسق المرتفع الذي فرضه الضيوف.

وفي الدقيقة 39، ترجم آدم النفاتي هذا التفوق إلى هدف أول، مستفيداً من تمريرة دقيقة أنهى بها صيام الفريق عن التسجيل منذ بداية اللقاء، قبل أن يضاعف يوسف بلعمري النتيجة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، مانحاً الرجاء أفضلية مريحة قبل التوجه إلى مستودع الملابس.

ولم يكن شوط المباراة الثاني، إلا امتداداً لهيمنة رجاوية مطلقة، فبعد مرور ثماني دقائق فقط، وقع الحسين رحيمي الهدف الثالث للفريق “الأخضر”، مؤكداً تفوقه الشخصي ومساهمته الواضحة في الخط الهجومي

. ولم تكد جماهير الرجاء تنهي احتفالها بالهدف حتى أضاف أيوب المعموري هدفاً رابعاً في الدقيقة 55، بعد هجمة منظمة كشفت هشاشة دفاع شباب المحمدية.

النسور لم يكتفوا بما تحقق، بل واصلوا الزحف نحو المرمى، وتمكن الحسين رحيمي من توقيع الهدف الخامس لفريقه والثاني له في الدقيقة 63، مؤكداً مرة أخرى حسه التهديفي العالي ومكانته الأساسية داخل التشكيلة الرجاوية.

ولم يتوقف نهجه الهجومي عند هذا الحد، حيث عاد النجم نفسه ليكمل الثلاثية الشخصية “هاتريك” في الدقيقة 83، وسط تصفيق جماهيري.

الفوز العريض رفع رصيد الرجاء إلى 48 نقطة، أنها بها الموسم في المركز الخامس على سبورة الترتيب العام، وهي نتيجة تترك للفريق طموحاً متجدداً للموسم المقبل، خصوصاً بعد العروض القوية التي قدمها في الأسابيع الأخيرة.

أما شباب المحمدية، فقد ختم موسماً كارثياً في ذيل الترتيب بـ4 نقاط فقط، في حصيلة تُعد من بين الأضعف في تاريخ البطولة، ما يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول مستقبل الفريق وضرورة المراجعة الشاملة في صفوفه التقنية والإدارية.