رحيمي يغادر الرجاء من الباب الكبير بعد تتويجه هدافا للموسم

أسدل الستار على الموسم الكروي 2024-2025 في البطولة الوطتية الاحترافية، بتتويج المهاجم الحسين رحيمي، لاعب الرجاء الرياضي، هدافًا للمسابقة، في ختام درامي جمع بين التألق الفردي والوداع العاطفي.
ففي مباراة مثالية أمام شباب المحمدية، بصم رحيمي على أداء استثنائي وقّعه بثلاثية "هاتريك" من العيار الثقيل، ليساهم في فوز الرجاء بسداسية نظيفة، ويخطف صدارة ترتيب الهدافين في آخر لحظات الموسم.
واستغل رحيمي، الذي دخل المباراة برصيد 8 أهداف، الفرصة الأخيرة بأفضل طريقة ممكنة، ورفع رصيده إلى 11 هدفًا، ليعادل حصيلة كل من يوسف الفحلي، مهاجم الجيش الملكي، ومحمد الرايحي، مهاجم الوداد الرياضي.
غير أن لوائح البطولة رجّحت كفته بفضل تفاصيل دقيقة، إذ تنص القوانين على منح الأفضلية للاعب الذي سجّل عددًا أقل من ركلات الجزاء في حال التساوي في عدد الأهداف، وهي القاعدة التي ابتسمت لصالح رحيمي، بعدما سجّل كل أهدافه من كرات متحركة دون اللجوء لأي ضربة جزاء، في مقابل هدف واحد من علامة الجزاء للفحلي، وأربعة أهداف من نفس الطريقة للرايحي.
هذا التتويج الفردي جاء بطعم خاص، لأنه تزامن مع الظهور الأخير لرحيمي بقميص الرجاء الرياضي. ففي ليلة احتفالية بامتياز، ودّع اللاعب جماهير "النسور" على طريقته الخاصة، بتقديم عرض هجومي راقٍ واختتام مشواره المحلي كهداف للدوري.
لحظة الوداع لم تكن عادية، بل حملت الكثير من المشاعر والانطباعات، خصوصًا وأن رحيمي كان من أبرز العناصر التي أعادت البريق إلى هجوم الرجاء خلال هذا الموسم، بعد أداء ثابت وحاسم في عدة مباريات حاسمة.
وينتظر أن يشد رحيمي الرحال صوب الإمارات للالتحاق بنادي العين، حيث سيلعب إلى جانب شقيقه سفيان رحيمي، نجم الفريق الإماراتي والمنتخب المغربي.
وتمثل الصفقة التي تنتظر فقط اللمسات الأخيرة للإعلان الرسمي، خطوة جديدة في مسار اللاعب الذي بات جاهزًا لخوض تجربة احترافية جديدة، بعد نهاية عقده مع الفريق الأخضر.