قبل الجمع العام.. سباق رئاسة الرجاء يشتعل وبلقشور يعود إلى الواجهة

في أجواء مشحونة بالتوتر والانتظارات، يعيش نادي الرجاء الرياضي على وقع سباق انتخابي محموم لاختيار رئيس جديد، في واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخه.
الجمع العام المقبل لا يُنتظر منه فقط أن يفرز رئيساً جديداً، بل أن يحمل بوادر تغيير جذري في إدارة النادي، بعد موسم خرج فيه الفريق خاوي الوفاض من جميع المسابقات، محلياً وقارياً، مكتفياً بمركز خامس لا يليق بمكانة أحد أكبر الأندية الإفريقية.
ودخل السباق نحو الرئاسة مراحله الحاسمة، وسط تحركات مكثفة في الكواليس، ومحاولات لاستقطاب دعم المنخرطين، في ظل انقسام الآراء حول الأسماء المتداولة.
ويتصدر المشهد حالياً كل من عمر المسيوي، وسعيد حسبان، وعبد الله بيراوين، إلى جانب الرئيس الأسبق جواد زيات، الذي عاد اسمه للتداول مجدداً بعدما راجت معطيات تفيد بطلبه أجراً شهرياً يفوق 28 مليون سنتيم، إلى جانب امتيازات أخرى، مقابل الترشح المحتمل لقيادة النادي، وهي معطيات أثارت جدلاً واسعاً بشأن منطق التسيير بين من يعتبر الرئاسة تضحية ومن يراها موقعاً للتفاوض.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عبد السلام بلقشور، الذي سبق أن أعلن انسحابه من المنافسة، عاد مؤخراً إلى الواجهة بعد أن باشر اتصالات مع عدد من المنخرطين، مستطلعاً فرصه في العودة إلى سباق الرئاسة.
وتشير ذات المصادر إلى أن عودة بلقشور تحظى بدعم أطراف وازنة داخل النادي، خصوصاً في ظل بحث شريحة واسعة من القاعدة الرجاوية عن قيادة جديدة تملك القدرة على إعادة ترتيب البيت الداخلي ومعالجة الأزمة المالية الخانقة.
في المقابل، يظل منصب رئيس الشركة الرياضية للرجاء خاضعاً لمساطر مختلفة، بحكم ارتباطه بشركة “مارسا ماروك” المالكة لحصة الأغلبية من أسهم النادي.
ووفقاً لذات المصادر، فإن الشركة بصدد دراسة عدد من الترشيحات، مع التأكيد على أن الرئيس المقبل للشركة يجب أن يحظى بموافقتها، ما يعكس تعقيد العلاقة بين المكون الرياضي والمكون التجاري داخل تركيبة النادي الجديدة.
وتترقب الجماهير الرجاوية، من جهتها، ما ستُسفر عنه التحركات الجارية، وتُمني النفس برؤية وجوه جديدة تقطع مع العشوائية السابقة وتعيد النادي إلى سكته الصحيحة، سواء من خلال مشروع رياضي متكامل أو عبر ميركاتو صيفي يعيد تشكيل الفريق بشكل يُرضي الطموحات.