المنتخب المغربي يفشل في معانقة اللقب الإفريقي بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا

في ليلة كروية مشحونة بالعواطف والحماس، أسدل الستار على نهائي بطولة كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة لكرة القدم، بتتويج منتخب جنوب إفريقيا بلقب النسخة الجارية، عقب انتصاره الصعب والمثير على نظيره المغربي بهدف دون رد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة، وسط حضور جماهيري كبير وترقب إقليمي واسع.
واتسمت مجريات الشوط الأول بالندية والتكافؤ، حيث دخل المنتخبان أرضية الميدان بطموح مشروع للتتويج باللقب القاري، واستعرض كل طرف إمكانياته التقنية والتكتيكية في صراع مفتوح على السيطرة الميدانية.
وسنحت للمنتخبين فرص حقيقية لهز الشباك، غير أن تألق حارسي المرمى وصلابة الخطوط الدفاعية حالت دون ترجمة المحاولات إلى أهداف، لينتهي النصف الأول من المواجهة بنتيجة بيضاء حافظت على عنصر التشويق.
ومع بداية الشوط الثاني، ارتفع نسق اللقاء بشكل واضح، وتحرر اللاعبون من الضغط النفسي المرتبط بأهمية الحدث، حيث سعى كل منتخب إلى اقتناص هدف التقدم الذي من شأنه أن يمنحه الأفضلية المعنوية والتكتيكية.
وبينما كان المنتخب المغربي يضغط على مناطق “البافانا بافانا” بحثًا عن هدف قد يُربك حسابات خصمه، جاء الرد الجنوب إفريقي مباغتا عند الدقيقة 70، حين تمكّن اللاعب جوموليمو كيكانا من كسر حالة الجمود وإحراز هدف التتويج بعد تسديدة قوية فاجأت الحارس المغربي وأربكت الدفاع.
بعد الهدف، دخل اللقاء منعطفًا دراماتيكيًا، حيث رمى “أشبال الأطلس” بكامل ثقلهم في الهجوم، مدفوعين برغبة جامحة في معادلة النتيجة وإحياء آمالهم في العودة إلى المنافسة.
ومع تكرار المحاولات الهجومية التي تنوعت بين الكرات العرضية والتوغل من الأطراف، بدا واضحًا أن التسرع وغياب التركيز في اللمسة الأخيرة شكّلا عائقًا أمام إحداث الفارق، في ظل تماسك دفاع الخصم ويقظة حارسه الذي وقف سدًا منيعًا في وجه كل التهديدات.
وانتهت المباراة على وقع خيبة أمل مغربية وأفراح جنوب إفريقية عارمة، بعدما دوّن المنتخب الجنوب إفريقي اسمه في سجل الأبطال، مضيفًا لقبًا جديدًا إلى خزائنه في فئة الشباب.