وثيقة لإلزام المدارس بتدريس "الهيب هوب" و"البريك دانس" تثير الجدل

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

22 مايو 2025 - 10:00
الخط :

أثارت وثيقة منسوبة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت عن تنظيم تكوين خاص لأساتذة التربية البدنية في مجالي "الهيب هوب" و"البريك دانس".
وبينما تحالو الوزارة أن تقدم هذا النوع من الفن كرياضة "بغرض تجديد الحياة المدرسية وتنويع أنشطتها"، لقيت وزارة برادة هجوما قاسيا من قبل مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي الذين واصفوا المبادرة بأنها "انحدار في مستوى التعليم العمومي" و"تمييع للمدرسة المغربية".

وانتشرت صور الوثيقة، المؤرخة بتاريخ 15 ماي 2025، بشكل واسع على منصات التواصل، إذ عبر عدد من المغاربة عن استغرابهم من إدراج رقص الشوارع ضمن التكوينات الرسمية للأساتذة، في وقت تعاني فيه المنظومة التعليمية من تحديات هيكلية أبرزها الاكتظاظ، ونقص الأطر، وتراجع مستوى التعلمات الأساسية.

وتكشف الوثيقة، الموجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية، عن إطلاق الوزارة لتكوين خاص في رقص "الهيب هوب" و"البريك دانس"، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وتحت إشراف الخبير الدولي في الرقص الحضري، توماس راميريس.
واعتبرت الوزارة أن هذا النوع من "التكوين" يستهدف في مرحلته الأولى الأساتذة المتدربين بمراكز مهن التربية والتكوين، على أن يختتم بمنح شهادة مصادقة للمستفيدين.

وتبرر الوزارة هذه الخطوة بكونها "جزءا من التوجه الاستراتيجي" لدعم الإبداع وتطوير الكفايات الحركية لدى التلاميذ، وتفعيلا لخارطة الطريق الإصلاحية 2022-2026.

ورغم دفاع بعض المهتمين بالشأن التربوي عن الخطوة، معتبرين إياها "انفتاحا على الثقافة الحضرية وتقوية للارتباط بين المدرسة والمحيط المجتمعي"، اعتبرها آخرون "مظهرا جديدا من مظاهر تراجع التركيز على الأولويات التعليمية الحقيقية"، مطالبين الوزارة بـ"التركيز على أساسيات التعليم بدل إدخال أنماط فنية مثيرة للجدل".

ولم يصدر لحد الساعة أي توضيح رسمي من الوزارة بخصوص ردود الفعل المنتقدة، بينما يترقب المتابعون ما إذا كانت هذه المبادرة ستفعل على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية.

آخر الأخبار