لأجل التزود أكثر بالكهرباء.. البرتغال وإسبانيا يدرسان اللجوء للمغرب بدل فرنسا

هشام رماح
يبزغ المغرب خيارا متاحا أمام البرتغال من أجل التزود بالكهرباء، بدلا عن فرنسا، وفق ما أعلنته "ماريا دا غراسا كارفالو"، وزيرة البيئة والطاقة في البلد الإيبيري.
وتراهن لشبونة على الرباط، لتطوير مشروع للربط الكهربائي، في حال ما وصفته المسؤولة في الحكومة البرتغالية باستمرار تأخر فرنسا في توسيع الربط الكهربائي الذي يشملها مع إسبانيا كذلك.
ويبدو المغرب خيارا للبرتغال بعد الانقطاع الذي شل شبه الجزيرة الإيبيرية متم شهر ابريل المنصرم، إذ تشهد البنية التحتية المسخرة لتزويد البلد بالكهرباء تأخرا ملحوظا، كما نقلت صحيفة "Swiss Info".
واجتمعت وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، بـ"دان يورغنسن"، المفوض الأوروبي للطاقة، في بروكسيل، وقد سلمته في هذا الشأن، رسالة مشتركة وقعتها كذلك "سارا آغيسن"، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة التحول البيئي الإسبانية.
وتضمنت الرسالة المشتركة مطالبا من لشبونة ودريد لأجل حث باريس على التعجيل بتنفيذ مشاريع للربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة.
فضلا عن ذلك، طالبت وزيرتا البلدين بالتعجيل لأجل ضخ تمويل مالي أوربي، لتنزيل المشاريع المعنية في إشارة إلى أن التمويل لم يتجاوز حاليا 2,84 في المائة،
ووفق وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، فإن الربط الكهربائي مع فرنسا يعد "الخيار المنطقي”، قبل أن تستدرك أن بلادها تفكر في " خيار الربط مع المغرب، رغم تكلفته العالية بسبب المسافة والتقنية البحرية المطلوبة".
وأكدت الوزيرة للمفوض الأوربي بأن عودة الكهرباء بعد الانقطاع الذي حدث في 28 أبريل 2025، كان بطيئا والسبب غياب ربط كاف مع فرنسا، ولذلك فالتجربة أكدت أن المغرب يعد خيارا ناجعا في حال استمرار تأخر مشروع الربط الكهربائي.