الكعبي يهدد عرش فرس التاريخي

الكاتب : انس شريد

09 يونيو 2025 - 08:30
الخط :

واصل الدولي المغربي أيوب الكعبي تألقه مع المنتخب الوطني، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المغربية.

وجاء هذا التألق من خلال هدفه الذي سجله في مرمى تونس، خلال المباراة الودية التي احتضنها ملعب فاس الكبير، والتي انتهت بفوز المغرب بهدفين دون رد.

وبهذا الهدف، عادل الكعبي رقم صلاح الدين بصير، الذي يمتلك 27 هدفًا دوليًا مع المنتخب.

يبرز الكعبي، مهاجم أولمبياكوس اليوناني، كعنصر أساسي في تشكيلة الناخب الوطني وليد الركراكي، بفضل حسه التهديفي العالي وقدرته على استغلال الفرص أمام المرمى.

ويُعتبر الكعبي من أبرز المهاجمين في القارة الإفريقية، حيث لم يقتصر تألقه على المنتخب الوطني فقط، بل امتد ليشمل مسيرته مع ناديه، الذي قاده الموسم الماضي إلى التتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وهو إنجاز مهم جعله محط اهتمام جماهير كرة القدم الأوروبية.

بتسجيله هدفه الأخير، احتل الكعبي المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب المغربي، بالتساوي مع صلاح الدين بصير، وبفارق تسعة أهداف عن الهداف التاريخي أحمد فرس، الذي يتصدر القائمة برصيد 36 هدفًا.

ومن المتوقع أن يشكل الكعبي تهديدًا حقيقيًا لهذا الرقم خلال السنوات المقبلة، نظرًا لمواصلة أدائه المميز واستمراره في تمثيل المنتخب.

وتمتلك مسيرة الكعبي في المنتخب الدولي سنوات أخرى أمامه، ما يتيح له فرصة حقيقية لتجاوز رقم فرس والارتقاء إلى المركز الأول في قائمة الهدافين.

ويعتمد الناخب الوطني على الكعبي كلاعب أساسي، مما يمنحه فرصة المشاركة في مباريات حاسمة تتيح له استثمار قدراته التهديفية.

ويمتاز الكعبي بمهارات فنية وتكتيكية متعددة، منها قدرة جيدة على التموضع داخل منطقة الجزاء، بالإضافة إلى تنوع أساليبه في التسجيل، سواء عبر ضربات الرأس أو التسديدات المباشرة.

هذه المميزات تجعل منه لاعبًا متكاملاً، يسهم بشكل كبير في تشكيلة المنتخب.

ويُعد الكعبي من اللاعبين الذين يحظون بدعم واسع من الجماهير المغربية، لا سيما بعد معادلته لرقم أحد أساطير الكرة الوطنية.

ويعكس هذا الدعم مدى تأثيره الإيجابي على المنتخب ومستوى الكرة المغربية عموما.

في ظل هذا الأداء الثابت والمميز، لا يبدو أن حلم الكعبي في التربع على عرش هدافي المنتخب المغربي بعيد المنال، بل هو هدف متحقق إذا ما حافظ على مستواه وواصل التألق في المباريات المقبلة.

وتبقى تطلعات الجماهير المغربية معلقة عليه لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، الذي سيعزز مكانته كأحد أعظم لاعبي الكرة في تاريخ المملكة.

آخر الأخبار