في ظرف لا يتجاوز عامين على توليه قيادة المنتخب الوطني المغربي، يواصل وليد الركراكي كتابة فصل جديد من المجد الكروي للمغرب، هذه المرة من بوابة التصنيف العالمي للفيفا، حيث يقترب "أسود الأطلس" من اقتحام نادي العشرة الكبار لأول مرة في التاريخ.
خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، بصم المنتخب المغربي على فوزين ثمينين أمام كل من تونس والبنين، مضيفا ثلاث نقاط معنوية وفنية إلى رصيده، في وقت كانت فيه المنتخبات المنافسة تتخبط في نتائج متذبذبة.
وبحسب ما أورده موقع "Football Ranking"، فإن المنتخب المغربي سيرتقي إلى المركز الـ11 عالميا برصيد 1698 نقطة، متجاوزا منتخبات لها وزنها التاريخي مثل ألمانيا، وكولومبيا، والأوروغواي، والمكسيك واليابان.
هذا الارتقاء اللافت يضع المغرب وجها لوجه مع إيطاليا، وبلجيكا وكرواتيا، ويؤكد أن إنجاز قطر 2022 لم يكن مجرد لحظة استثنائية عابرة.
من إنجاز إلى مشروع دائم
ومنذ أن حمل وليد الركراكي مشعل التدريب في 2022، تغير وجه المنتخب المغربي. ولم يعد فريقا يبحث عن مفاجأة، بل أصبح مرشحا طبيعيا في كل المنافسات، ومستقرا في خانة المنتخبات الكبرى.
وبنفس الروح القتالية التي فجرت مفاجآت مونديال قطر، يواصل الركراكي رسم ملامح جيل متماسك، لا يهاب الأسماء الكبيرة والتاريخية.
وفي فترة وجيزة، استطاع المغرب أن يحول الإعجاب العالمي إلى تموقع رياضي دائم، وأن يفرض اسمه كأحد أكثر المنتخبات استقرارا على المستوى الفني، بفضل الانضباط، والاعتماد على كفاءات شابة.