أسرار مثيرة في ملف بودريقة.. شيك غير موقع و200 مليون وتزوير عقار سكني

الكاتب : انس شريد

17 يونيو 2025 - 07:30
الخط :

مثل محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، أمام المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، حيث خضع لجلسة استجواب مطولة دافع خلالها عن نفسه بقوة، نافياً كافة التهم الموجهة إليه، وعلى رأسها تهمة "تزوير شهادة مطابقة" تتعلق بعقار سكني.

ووفقا لما توصلت به "الجريدة 24"، فإن بودريقة خلال أطوار الجلسة، أكد أن الوثيقة موضوع النزاع أصلية، ومسلمة له من طرف مهندس محترف تعامل معه لسنوات طويلة.

مشددًاعلى أنه لا يملك أي سبب لتزوير وثيقة يمكن الحصول عليها بشكل قانوني، وملتمسًا إجراء خبرة تقنية محايدة على الشهادة لإثبات سلامتها القانونية.

وأوضح المتهم، حسب ما توصلنا به، أن علاقته بالمهندس المعني تعود إلى سنة 2011، حيث أشرف هذا الأخير على عدد من المشاريع العقارية التابعة له، واستمر التعاون بينهما إلى غاية سنة 2023، حين وقع خلاف بخصوص أحد المشاريع التي لم تُنجز كما تم الاتفاق عليه.

وأضاف بودريقة أنه بعد إخفاق المشروع، اضطر للاستعانة بمهندس آخر لاستكمال الأشغال، وهو القرار الذي لم يرق للمهندس الأول، ودفعه لاحقًا إلى المطالبة بمستحقاته ثم التوجه بشكاية ضده، في خطوة اعتبرها بودريقة انتقامية.

وأفاد أمام المحكمة أن محاميه تواصل مع المهندس وتم تسوية الخلاف ودياً، حيث سُلِّم له مبلغ 200 مليون سنتيم نقداً مقابل التنازل عن الشكاية،  لكنه فوجئ لاحقًا باتهامه بالتزوير في وثيقة لم يكن مضطرًا لتزويرها.

وعبر بودريقة خلال الجلسة عن استغرابه من المسار الذي اتخذته قضيته، مؤكدًا أن شهادة المطابقة لم تكن سوى وثيقة واحدة من أصل ثلاث عشرة وثيقة قانونية حصل عليها لاستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعقار.

وأكد أن الوثائق التي يملكها، والظروف المحيطة بالقضية، تؤكد أنه تصرف وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل، ولم يسبق له في مسيرته العملية والسياسية أن تورط في أي خرق للقانون.

أما في ما يتعلق بالملف الثاني الذي يواجه فيه تهمًا وجهتها له موثقة ادعت اختطاف شيك منها وابتلاعه، فقد نفى بودريقة ذلك بشكل قاطع، معتبراً الاتهام غريبًا ولا يستند لأي منطق قانوني أو واقعي.

وحسب المعلومات التي توصلنا بها، فإن بودريقة أكد على هناك تصريح شرف موقع من الجانبين يفيد بعدم وجود أي ديون عالقة، وأن هذا التصريح شهِد عليه ثلاثة محامين.

وفي ما يتعلق بتوقيفه بألمانيا، أوضح بودريقة أن رحلته إلى هناك لم تكن بغرض الإقامة، بل كانت مبرمجة لتجديد عقد ولإجراء فحوص طبية بعد عملية جراحية خضع لها في لندن.

هذا، وقد قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، بسبب وعكة صحية ألمّت بالمتهم خلال الجلسة، وسط ترقب لمواصلة أطوار المحاكمة التي تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة في الأوساط الرياضية والسياسية، حيث موجهة له تهم ثقيلة تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد، والنصب، والاحتيال، وتزوير وثائق

آخر الأخبار