كوثر بودراجة ضحية إشاعة قاتلة.. وعائلتها تتوعد بملاحقة مروجي الأكاذيب

الكاتب : انس شريد

17 يونيو 2025 - 08:30
الخط :

في ظل حالة من القلق التي أثارتها إشاعات متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرجت عائلة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة عن صمتها لتكذيب ما راج مؤخراً حول وفاتها، مؤكدة أن ما يتم ترويجه لا أساس له من الصحة، وأن الإعلامية لا تزال على قيد الحياة، وتخضع حالياً لعلاج طبي دقيق بإحدى المصحات الخاصة بعد وعكة صحية ألمّت بها في الآونة الأخيرة.

وأكد أفراد من عائلتها وبعض الفنانين المقربين منها، عبر تدوينات وتسجيلات صوتية على منصات التواصل الاجتماعي، أن الأخبار التي تم تداولها بشكل واسع تمثل ضربًا صارخًا لقواعد المهنية واحترام الخصوصية، واعتبروها محاولة يائسة لإثارة البلبلة والفتنة في لحظة تستوجب التعاطف والدعاء بدل نشر الأكاذيب.

وأوضح المقربون أن بودراجة تعيش مرحلة دقيقة من العلاج، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، ويُتابع وضعها الصحي باهتمام من طرف أسرتها والمحيطين بها.

وجاء في بلاغ رسمي صادر باسم عائلة كوثر بودراجة أن هذه الإشاعات الكاذبة تسببت في صدمة كبيرة لعائلتها ومحبيها، وأثارت موجة من الحزن والارتباك وسط متابعيها، خاصة بالنظر إلى الظرف الصحي الحرج الذي تمر به.

وأضاف البلاغ أن ترويج مثل هذه الأخبار يمسّ بشكل مباشر بالحياة الخاصة، ويتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق والمهنية، داعياً كل من تداولها إلى التراجع والاعتذار.

وعبرت العائلة عن استنكارها الشديد لهذه الممارسات غير المسؤولة، وأكدت عزمها سلوك المسار القانوني لملاحقة كل من كان وراء نشر أو ترويج هذه الأخبار الزائفة، مشددة على أن ما جرى تجاوز كل الحدود المقبولة، سواء على مستوى القيم المجتمعية أو القوانين الجاري بها العمل، وأنه لا يمكن التساهل مع من اختاروا المتاجرة بالألم الإنساني لأغراض تفتقر إلى كل المعايير الأخلاقية.

كما دعت العائلة، في ختام بلاغها، الرأي العام ووسائل الإعلام ورواد المنصات الاجتماعية إلى التحلي بروح المسؤولية واحترام مشاعر العائلة، والامتناع عن ترويج أية معطيات غير مؤكدة، خصوصاً في ظل وضع صحي لا يحتمل مثل هذه الممارسات المؤذية.

وأهابت بالجميع التوقف الفوري عن نشر الشائعات، والاكتفاء بالاعتماد على المصادر الرسمية أو ما تنشره عائلتها بشكل مباشر.

وأعادت الحادثة فتح النقاش العمومي حول خطورة الإشاعات الرقمية، خاصة تلك المتعلقة بالحياة أو الوفاة، وضرورة وجود ضوابط قانونية وأخلاقية تحكم الفضاء الافتراضي، في ظل تزايد التسيب الإعلامي غير المهني على بعض الصفحات والمواقع.

كما أظهرت حجم التفاعل الكبير والتأثر الذي تحظى به كوثر بودراجة في الساحة الإعلامية والفنية، باعتبارها من الوجوه البارزة التي راكمت تجربة مهنية لافتة، وحافظت على صورة محترمة لدى جمهور واسع داخل المغرب وخارجه.

آخر الأخبار