مراهق مغربي يضحي بحياته لأجل سائحين في إيطاليا

هشام رماح
ضحى مراهق مغربي بنفسه لأجل إنقاذ سائحين في إيطاليا، لكن وكما قضى غرقا، أثارت ردة فعل من أنقذهما غضب أسرة وعائلة الفقيد "أيمن"، 16 سنة.
وكان "كوبل" مكون من شاب أوكراني وصديقته المولدوفية، 30 و20 سنة، يواجهان خطر الغرق بشاطئ "ليدو ديلي إستينسي" بإيطاليا، حينما هب الضحية لإنجادهما، بعدما سمع صراخهما واستغاثتهما.
ولما رمى المراهق المغربي بنفسه في البحر، من على متن دراجة مائية، لهت به التيارات المائية، رغم أن صديقا له لحق به بالـ"جيت سكي"، غير أن صديقه استطاع حمل السائحين بينما بلع البحر "أيمن".
وفيما لم يعثر على جثة الهالك إلا بعد ساعات طويلة، فإن السائحين تواريا عن الأنظار بعدما أبديا ردة فعل باردة، تجاه العمل البطولي الذي قام به "أيمن" حتى ينتشلهما من البحر، وفق ما أورد موقع "Dago Sepia"، الإيطالي.
وانقطع الاتصال بين السائحين وأسرة الفقيد الذي كان يستجم رفقة أصدقاء له بعد نيله شهادة التعليم الإعدادي، وهو أمر أثار غضب صديقه الذي قال لقد قام بعمل بطولي لأجلهما، لكنهما لم يبديا امتنانهما أو اعتذارهما حتى بشأن فقدانه".
في المقابل، احتفى الإيطاليون بالموقف البطولي الذي أبداه المراهق المغربي الذي خطفته يد المنون إذ اعتبر "إينياتسيو لا روسا"، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الراحل "شاب استثنائي ورمز للشجاعة" وتعبيرا صريحا "لنكران الذات".