الهجهوج يشعل الغضب.. تجاهل عقده وسافر لتشجيع الوداد في الموندياليتو

خلف تصرّف اللاعب رضا الهجهوج، المحترف بصفوف نادي المغرب التطواني، موجة من الجدل والغضب داخل الأوساط الكروية، بعد أن أقدم على مغادرة المغرب في رحلة شخصية إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون علم أو ترخيص من إدارة فريقه.
ووجد اللاعب نفسه في قلب عاصفة انتقادات واسعة، بعدما ظهر وسط جماهير ناديه السابق الوداد الرياضي خلال منافسات كأس العالم للأندية، في وقت كان فيه مطالبًا بالتزام البرنامج العلاجي الذي سطره له الطاقم الطبي للتعافي من إصابة سابقة.
وأصدرت إدارة نادي المغرب التطواني بلاغًا رسميًا أعربت فيه عن استغرابها واستيائها مما وصفته بالسلوك غير المهني والهروب غير المبرر من المسؤولية، معتبرة أن الخطوة التي أقدم عليها اللاعب تشكل خرقًا صريحًا لبنود العقد الذي يربطه بالنادي.
وشددت الإدارة على أن تواجد اللاعب خارج أرض الوطن جاء في توقيت حساس، يتطلب حضوره في مدينة تطوان للاستمرار في البرنامج التأهيلي، تحضيرًا للموسم الرياضي المقبل الذي يعوّل عليه الفريق لترميم صفوفه والظهور بشكل أفضل.
كما اعتبرت إدارة الفريق أن الظهور العلني للهجهوج في مدرجات الجماهير الودادية خلال مشاركة النادي الأحمر في العرس العالمي لا يتماشى مع الضوابط الأخلاقية التي يفترض أن يتحلى بها اللاعبون المحترفون، مشيرة إلى أن ذلك يخلّ بواجب التحفظ والانضباط ويضرب في العمق صورة النادي ومصداقية التزام لاعبيه.
وأكد النادي في بلاغه على احترامه الكامل للعلاقات التي تربط الأندية المغربية وجماهيرها، لكنه شدد على أن تلك العلاقات لا يمكن أن تبرر الإخلال بالواجبات المهنية.
وفي هذا السياق، أعلنت إدارة "الحمامة البيضاء" شروعها في اتخاذ مجموعة من الإجراءات التأديبية الصارمة في حق اللاعبين الذين لا يحترمون التزاماتهم التعاقدية، مبرزة أن الهجهوج سيكون موضوع متابعة تأديبية داخلية، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للنادي.
كما أكدت أن الحفاظ على الانضباط والالتزام داخل الفريق خط أحمر لا يمكن التساهل فيه، معتبرة أن ما حصل يشكل سابقة غير مقبولة تستوجب التصدي لها بحزم.
وإلى جانب الجدل الرياضي والإداري، تفاعلت جماهير الفريق التطواني بشكل واسع مع الواقعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من الأنصار عن استيائهم من تصرّف الهجهوج، معتبرين أن اللاعب خذلهم في فترة كان الجميع يعوّل فيها على تماسك المجموعة وتحليها بروح المسؤولية.
في المقابل، دافع البعض عن اللاعب معتبرين أن ارتباطه العاطفي بناديه السابق لا يلغي احترامه لعقده الحالي، مطالبين بتسوية الملف داخليًا بعيدًا عن التهويل الإعلامي.
ورغم أن اللاعب لم يصدر أي توضيح رسمي إلى حدود الساعة، إلا أن تداعيات هذه الخطوة قد تتجاوز حدود العقوبة التأديبية، لتعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى التزام بعض المحترفين بالمهنية والاحتراف الحقيقي، في ظل التحديات التي تواجه الفرق الوطنية على مستوى التسيير والانضباط داخل غرف الملابس.