لاعبو الوداد: تعلمنا الكثير من مواجهة عمالقة أوروبا.. وسنرد الاعتبار أمام العين

عبّر عدد من لاعبي نادي الوداد الرياضي عن تمسكهم بالأمل في إنهاء مشاركتهم في كأس العالم للأندية بنتيجة إيجابية تحفظ ماء وجه الفريق، وذلك رغم الهزيمتين القاسيتين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، في إطار دور مجموعات مونديال الأندية المقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر اللاعب الجنوب إفريقي ثيمبينكوسي لورش أن ما تبقى للفريق في البطولة هو فرصة ثمينة لتحقيق انتصار معنوي، في المباراة الأخيرة أمام العين الإماراتي، وذلك ردًّا لجميل الجماهير الودادية التي رافقت الفريق وساندته رغم الصعوبات.
وأكد لورش في تصريحاته عقب مواجهة يوفنتوس، التي انتهت بخسارة الفريق الأحمر بأربعة أهداف مقابل هدف، أن الهزيمتين ليستا نهاية المطاف، بل هما دروس وتجارب ستفيد الفريق مستقبلاً، خاصة وأن المواجهة كانت أمام فرق عريقة تلعب في أقوى البطولات الأوروبية، وتتوفر على لاعبين من طراز عالمي.
وأضاف أن الوداد لا يمكنه مغادرة المسابقة صفر اليدين، وأن هدف المجموعة الآن هو الفوز في المباراة الأخيرة، واستعادة جزء من التوازن المفقود، عبر تقديم أداء قتالي يُرضي الجماهير.
وشدد اللاعب على أهمية اللقاء المقبل أمام العين، معتبرًا إياه بمثابة اختبار للروح الجماعية والرغبة في التدارك، وقال إنه يجب خوض المباراة بحماس أكبر واحترام كامل للقميص الذي يمثلونه، خاصة في ظل التضحيات التي قدمتها الجماهير المغربية التي تكبدت عناء السفر من المغرب إلى الولايات المتحدة من أجل دعم الفريق.
ووجه لورش رسالة خاصة إلى جماهيره في جنوب إفريقيا أيضًا، داعيًا إياهم إلى مواصلة الدعم والمساندة، ومؤكدًا أن اللاعبين لا يدخرون جهدًا داخل أرضية الملعب.
من جهته، اعتبر اللاعب محمد مفيد أن خوض مباريات من هذا النوع وفي هذا المستوى العالي، أمام فرق أوروبية كبرى، يُعد تجربة مهمة في المسار الكروي لأي لاعب، مشيرًا إلى أن الإرهاق البدني ربما كان عاملاً مؤثرًا في نتيجة لقاء يوفنتوس، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية الاستفادة من هذه المواجهات القوية.
وأكد أن بعض الأخطاء التي حصلت كانت عفوية وغير مقصودة، وهي جزء من طبيعة اللعبة، لكن المهم هو العمل على تصحيحها واستثمار التجربة للتحضير الجيد لما تبقى من الموسم.
وفي السياق ذاته، أكد سامويل أوبينغ، مهاجم الوداد، أن الفريق يسعى جاهدًا لتحقيق أول فوز له في مونديال الأندية، رغم ضياع فرصة التأهل إلى الدور الموالي.
وأضاف أن المباراة الأخيرة تمثل فرصة معنوية للاعبين من أجل إهداء الانتصار للجماهير، مشيرًا إلى أن العناصر الودادية حاولت تقديم كل ما لديها في المواجهات السابقة، لكنها اصطدمت بتفوق واضح لأندية ذات خبرة وتجربة كبيرة في البطولات العالمية.
ورغم النتائج السلبية، يتفق لاعبو الوداد على أن المشاركة في هذه النسخة من كأس العالم للأندية لم تكن بلا فائدة، بل كانت درسًا عمليًا في كيفية التعامل مع نسق مختلف من اللعب، وضد خصوم يملكون أعلى درجات الانضباط التكتيكي والمهارة.
وفي الوقت الذي يغادر فيه الفريق دائرة المنافسة على التأهل، يراهن اللاعبون على إنهاء المشوار بشرف، وتحقيق فوز قد يكون نقطة انطلاق جديدة تعيد الثقة وتمنح الفريق دفعة معنوية قبل العودة إلى المنافسات المحلية والقارية.