بنكيران يعلن مقاطعته لبعض قيادات حزبه بسبب الموقف من "فرنسة التعليم"

وصل التوتر داخل حزب العدالة والتنمية على خلفية الخلاف حول مشروع قانون الاطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، حد المقاطعة الاجتماعية بين بعض قيادات الحزب.
وعبر عبد الاله بنكيران بشكل صريح على أنه لا يرغب أبدا في الوقت الحالي رؤية بعض قيادة حزبه، الأعضاء بالأمانة العامة، بسبب المواقف التي أعلن عنها بعضهم بخصوص هذا الموضوع.
وقال بنكيران في الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء بمدينة القنيطرة، "شي وحدين ما عنديش رغبة باش نشوفهم هاد الساعة، وخا هم ما كيجيوش".
وخص أحد القياديين بالأمانة العامة دون أن يذكره بالاسم لكنه قال "إنه معروف"، لكن بنكيران استثنى من كلامه مصطفى الرميد وسعد العثماني، وقال "لا أقصد الرميد والعثماني.. المقصود معروف".

وأشار بنكيران في ذات الكلمة إلى أنه ليس عيبا أن تتنازل قيادة حزبه في بعض الأحيان ولكن ليس في أي موضوع. وقال "تتنازلو ما شي مشكل، لأن السياسة فن التنازل ولكن للتنازل حدود"، في إشارة إلى أن التدريس باللغة العربية في المدارس المغربي من الثوابت لا يمكن التنازل عليها.
وف سياق ذي صلة أسر بنكيران، أن الشخص الأكثر قرب منه في المنطق والعاطفة هو ادريس الأزمي الادريس، رئيس المجلس الوطني لحزبه، الذي يزوه باستمرار في بيته. وقال إن الأزمي الاديسي أقرب الي من العثماني.

وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ألزمت فريق الحزب بمجلس النواب بالتصويت بالامتناع على المادتين 2 و31 من مشروع قانون الاطار التي تتحدث عن التناوب اللغوي، وفرض الفرنسية في تدريس المواد العلمية والتقنية، وهو الموقف الذي أثار التوتر داخل حزب العدالة والتنمية وأدى إلى الانقسام في الرأس، لدرجة أقدم رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب على تقديم استقالته من رئاسة الفريق، دون أن تحسم فيها الأمانة العامة للحزب لحد الآن.