أصوات داخل البيجيدي تطالب بمقاطعة انتخابات 2021

الكاتب : الجريدة24

24 يوليو 2019 - 06:00
الخط :

هشام رماح

لهت الأيام بحزب العدالة والتنمية وبدأت تلوح نذائر انهياره التام، فرغم أن الحزب يقود الحكومة تظل هذه القيادة صورية ليست إلا، انسجاما ونتائج ما جادت به صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية السابقة.

إنها لعبة القدر التي رمت حبائلها على الـ"بيجيدي" الذي خارت قواه ولم يعد حزبا متوافقا مع توجهاته بعدما دبت الخلافات بين قياداتها لتفعل فيه ما لم يستطع ألد خصومه القيام به من أجل النيل منه، وليصبح مثل الأفعى التي تبتلع ذيلها.

وتبرز "فرنسة" تدريس العلوم كالقشة التي ستقصم ظهر حزب "المصباح" فقد تبلقن الـ"بيجيديون" بين عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، ليتبدى حجم الخلاف الذي عمقته المطامع في المناصب وينكشف مدى وهن الإطار السياسي في مواجهة النوائب التي تعترضه فضلا عن مكائد الخصوم.

مصادر من داخل الحزب تحدثت مع "الجريدة 24" أفادت بأن المرحلة التي أعقبت الربيع العربي ونسائمه التي هبت بالعدالة والتنمية جنت على الأخير أكثر مما استفاد منها، بما جعل أصواتا تعلو من الداخل مطالبة بتحجيم مشاركة الحزب في الاستحقاقات التشريعية المقبلة في 2021، والسعي إلى تجديد دمائه عبر التخلص من القيادات الحالية التي تعتمد "ممارسات سياسية بالية" على حد قول المصادر.

وما يزيد من السخط الذي يعم منتمين إلى حزب العدالة والتنمية أن الأخير بدأ يتجرع مرارة دخوله في تشكيلة حكومية "هجينة" جعلته في الواجهة بينما استفادت أحزاب مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الوضع ليوطد جذوره في دواليب الدولة وليصبح لسان حال الحكومة الحقيقية التي تفصل وتفتي وتوجه بعدما حاز رئاسة أغلب مؤسسات الحكامة في المملكة، بدل حزب "المصباح" الذي يحتل الواجهة (الفيترينة) ويتحمل سياط منتقديه بعدما فشل في تحمل المسؤوليات التي ألقاها عليه الناخبون.

اللافت، أن تحديات جسام تنتظر العدالة والتنمية وفق مصادر "الجريدة 24" ولعل ما صدحت به حناجر شبيبة العدالة والتنمية من شعارات أبرزها "واخويا العثماني.. أنا بنكيراني" يكشف حجم التفتت الذي يتفشى ليفتت بدن حزب لم يستطع حتى التقرير في مصيره ورص صفوفه الداخلية فكيف إن تعلق الأمر بمصائر المغاربة قاطبة!!!

آخر الأخبار