بونو.. الحارس الذي أطاح بمانشستر سيتي وأشعل كأس العالم للأندية

في ليلة كروية ستظل محفورة في ذاكرة مشجعي كرة القدم، خطف ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي والمنتخب المغربي، الأضواء من الجميع بتألقه اللافت أمام مانشستر سيتي، في مباراة تاريخية ضمن كأس العالم للأندية 2025.
أداء استثنائي توجه بونو بعشر تصديات، منها سبع من داخل منطقة الجزاء، ليقود الهلال إلى فوز مثير على بطل أوروبا بنتيجة 4-3، والتأهل إلى ربع النهائي.
سد منيع أمام ماكينة السيتي
مانشستر سيتي، بقيادة بيب غوارديولا، دخل المواجهة بثقل هجومي هائل، وصنع كما هائلا من الفرص، لكن بونو كان سدا منيعا. لحظة التحول الكبرى في المباراة جاءت في الشوط الأول، حين انفرد البرازيلي سافينيو بالحارس المغربي، وراوغه بمهارة، وبدا أن الهدف الثاني بات وشيكا، غير أن بونو، في لقطة إعجازية، مد جسده وأطرافه ليتصدى لكرة كانت أقرب إلى اليقين منها إلى الشك. تصد وصفه المتابعون الذين لم يبخلوا بالاطراء على بونو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الخرافي"، وأعاد الهلال إلى المباراة معنويا وذهنيا.
إشادة عالمية.. وبونو في القمة
التصدي المذهل انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتغنت به وسائل إعلام عالمية، فيما عبر المدرب بيب غوارديولا عن إعجابه بأداء بونو قائلا "صنعنا العديد من الفرص لكن بونو قام بتصديات مذهلة".
وبحسب منصة Sofascore المتخصصة في الإحصائيات، حصل بونو على تقييم 8.9، الأعلى بين جميع اللاعبين في المباراة، ليتفوق بذلك على نجوم السيتي والهلال معا.
أرقام قياسية وتألق مستمر
هذه المباراة رفعت رصيد بونو إلى 23 تصديا خلال أربع مباريات فقط مع الهلال في البطولة، في رقم غير مسبوق في نسخة واحدة من كأس العالم للأندية، مما يجعل مساهمته في تأهل فريقه تاريخية بكل المقاييس.
أسد أطلسي يكتب التاريخ
ما يقدمه بونو مع الهلال، وبعد إنجازاته مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، يرسخ مكانته كواحد من أعظم الحراس في تاريخ القارة الإفريقية، إن لم يكن أعظمهم. وكتب أحد المعلقين "إذا فاز بونو بكأس إفريقيا مع المغرب، فسيكون أفضل حارس في تاريخ القارة دون منازع".
الهلال.. مشروع يتحقق
انتصار الهلال على مانشستر سيتي، وصيف أوروبا، فتح باب النقاش من جديد حول "مشروع الكرة السعودية".
رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ لّق قائلا "هذا الهلال، وصيف العالم وزعيم نصف الأرض… في سنتين، تعادل مع ريال مدريد، وأطاح بمانشستر سيتي برباعية". إشادة ربطت الإنجاز بالدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية في السنوات الأخيرة.
وبلا شك، إن ليلة بونو أمام السيتي ستسجل ضمن أعظم الليالي في تاريخ حراس المرمى العرب. حارس كتب اسمه بحروف من ذهب في مونديال الأندية، وأثبت أن الثقة والصبر والعمل الجاد، كفيلة بأن تصنع من لاعب "حارس المواعيد الكبرى".