مطالب برلمانية لانقاذ عاجل صحة ساكنة أرفود
دخل البرلمان على خط الأزمة الصحية الخانقة التي تعيشها مجموعة من دواوير مدينة أرفود، التابعة لإقليم الرشيدية، بعد ما راسل المستشار البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، إسماعيل العالوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
البرلماني المذكور نبه حكومة أخنوش إلى أن هناك "غيابا كليا لأطباء الاختصاص" في مستوصفات القرب بأرفود مما يعرض الساكنة للخطر ويجعلها تواجهها الموت في بعض الحالات المستعجلة والخطيرة.
وكشف المستشار البرلماني عن وضعية وصفها بـ"الكارثية"، تعيشها دواوير تافيلالت، والجرف، وأولاد علي، والقصبة، وزاوية سيدي حمزة، إضافة إلى مستشفى القرب بأرفود، بسبب خصاص حاد في الموارد البشرية، وعلى رأسها أطباء التخصص في طب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والسكري.
وأكد العالوي أن مستوصفات القرب بهذه الدواوير تحولت إلى "بنايات إسمنتية خالية من أبسط الخدمات الصحية"، وهو ما اعتبره خرقا واضحا لمبدأ العدالة المجالية والحق الدستوري في الصحة.
وأبرز المصدر نفسه أن المتضرر الأكبر من هذا الوضع هم النساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل لمسافات طويلة بحثا عن العلاج، أو اللجوء إلى القطاع الخاص رغم محدودية القدرة الشرائية.
ورغم الشعارات الحكومية المرفوعة بخصوص "تعميم التغطية الصحية وتحسين الولوج إلى العلاج"، إلا أن الواقع، بحسب المستشار، يكشف عن فجوة عميقة بين الخطاب والممارسة، خصوصا في المناطق النائية والمهمشة.
وطالب البرلماني المذكور وزير الصحة بالكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا الغياب المزمن لأطباء الاختصاص في مستوصفات أرفود، وعن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية الضرورية، ورفع الحيف الصحي الذي يرزح تحته سكان هذه المناطق.
