قبل الحسم في الرئاسة.. الرجاء يبعد 10 منخرطين بسبب خروقات قانونية

في أجواء مشحونة بالترقب والتركيز، انطلقت أشغال الجمع العام الاستثنائي لنادي الرجاء الرياضي، مساء اليوم، في أحد فنادق مدينة الدار البيضاء، وسط حضور كبير للمنخرطين وممثلي وسائل الإعلام، وحضور بارز للمرشحين الثلاثة الذين يتنافسون على رئاسة النادي، في مرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخ الفريق الأخضر.

الجمع العام عرف تسجيل حضور 127 منخرطاً من أصل 160، وهو ما مكن من تحقيق النصاب القانوني اللازم لانعقاده. إلا أن انطلاق الأشغال شهد تأخراً دام قرابة ساعتين، بسبب اجتماع استثنائي عقده رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية عبد السلام بلقشور مع المرشحين الثلاثة للرئاسة، ويتعلق الأمر بكل من عبد الله بيرواين، وجواد الزيات، وسعيد حسبان، وذلك من أجل الحسم في ملف أثار الكثير من الجدل داخل البيت الرجاوي خلال الأيام الماضية، ويتعلق الأمر بلائحة المنخرطين المتنازع عليها.

وخلص الاجتماع إلى اتخاذ قرار حاسم يقضي بإبعاد عشرة أسماء من أصل ستة عشر كانت قد أُضيفت إلى لائحة المنخرطين في وقت سابق، بعد أن تبين أن طريقة تجديد انخراطهم أو الأداء المالي الخاص بهم لا تستوفي الشروط القانونية التي ينص عليها النظام الداخلي للنادي.

هذا القرار لقي ارتياحاً نسبياً في صفوف المنخرطين الذين عبّروا عن رغبتهم في أن يمر الجمع العام في أجواء شفافة ونزيهة، ويؤسس لمرحلة جديدة يسودها الاستقرار داخل الفريق الذي عانى في السنوات الأخيرة من أزمات إدارية ومالية خانقة.

ويبقى الرهان الأكبر في هذا الجمع العام انتخاب رئيس جديد يكون على قدر تطلعات الجماهير الرجاوية، التي تنتظر بفارغ الصبر من يقود سفينة النادي في المرحلة المقبلة، بعد أن أرهقتها الانقسامات والتغييرات المتكررة في الأجهزة التسييرية.

ويتنافس كل من جواد الزيات وسعيد حسبان وعبد الله بيرواين على كرسي الرئاسة، معتمدين على مشروع يروجون له على أساس أنه سيعيد للنادي هويته وقوته المالية والتدبيرية.

ومن المرتقب أن تتواصل أشغال الجمع العام خلال الساعات المقبلة بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي، قبل المرور إلى عملية التصويت لاختيار الرئيس الجديد، وسط آمال كبيرة بأن يكون هذا التحول بداية لمسار جديد يعيد التوهج لنادي الرجاء، ويخرجه من نفق التوترات الإدارية والمشاكل البنيوية التي أثرت بشكل سلبي على نتائجه ومكانته قارياً ومحلياً.

وتتابع جماهير الرجاء عن كثب تفاصيل هذا الموعد المصيري، وتترقب ما ستفرزه صناديق التصويت من نتائج، في انتظار ميلاد قيادة جديدة تضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار، وتشرع فوراً في ورش الإصلاح والتأهيل وإعادة ترتيب البيت الداخلي بما يليق بتاريخ وقيمة الفريق الأخضر.