جدل انتقال رحيمي يصل إلى “فيفا”.. الرجاء يطالب العين بتعويض ضخم

الكاتب : انس شريد

08 يوليو 2025 - 08:30
الخط :

في خطوة تصعيدية جديدة على خلفية الجدل الذي رافق انتقال المهاجم المغربي الحسين رحيمي إلى نادي العين الإماراتي، كشف عبد الله بيرواين، أحد المرشحين الثلاثة لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، أن الفريق الأخضر وضع رسميًا شكاية لدى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يتهم فيها النادي الإماراتي واللاعب بخرق قانوني واضح في صفقة الانتقال التي أثارت الكثير من ردود الفعل في الأوساط الرياضية الوطنية.

وأوضح بيرواين خلال مداخلته في أشغال الجمع العام المنعقد مساء الأحد بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، أن إدارة الرجاء باشرت المسطرة القانونية منذ أيام، وأن الملف سيُدرج بشكل رسمي لدى "فيفا" خلال الأسبوع المقبل، على أن يتم التبليغ النهائي به يوم الأربعاء، تمهيدًا لبدء مرحلة البت والتحقيق من طرف الهيئة المختصة.

وأضاف أن النادي يطالب بتعويض مالي قدره ملياري سنتيم، نتيجة ما تعتبره إدارة الفريق إخلالًا ببنود العقد الذي كان يربط رحيمي بالنادي إلى غاية 30 يونيو 2025.

واعتبر المسؤول الرجاوي أن توقيع اللاعب مع نادي العين قبل نهاية عقده سلوك غير قانوني ويخالف بشكل صريح لوائح الانتقالات الدولية، مشددًا على أن الرجاء لا يسعى إلى التصعيد من أجل التصعيد، بل للدفاع عن حقوقه المعنوية والمادية أمام الهيئات المختصة، وبالوسائل التي تتيحها القوانين المنظمة للعبة.

وأكد أن الفريق اختار التوجه نحو "فيفا" لتفادي أي مزايدات داخلية أو نزاعات محلية قد تُضعف موقفه أمام المؤسسات الدولية، معتبرًا أن الكلمة النهائية تعود في نهاية المطاف إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي.

وكان نادي العين الإماراتي قد ضم المهاجم المغربي الحسين رحيمي، في صفقة تمتد لأربعة مواسم، وقد ظهر اللاعب بالفعل بقميص الفريق خلال منافسات كأس العالم للأندية 2025 التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية.

غير أن الإعلان الإماراتي لم يمر دون ضجة في المغرب، حيث سارعت إدارة الرجاء إلى نفي أن يكون عقد اللاعب قد انتهى لحظة توقيعه مع النادي الجديد، مؤكدة أن العلاقة التعاقدية بين الطرفين كانت لا تزال سارية حتى متم يونيو، وأن أي اتفاق خارجي قبل هذا التاريخ يُعد انتهاكًا واضحًا للعقد.

ردود الفعل الغاضبة في محيط النادي البيضاوي لم تقتصر فقط على الجوانب القانونية، بل امتدت إلى اعتبارات رياضية وأخلاقية، بالنظر إلى القيمة الفنية التي يمثلها اللاعب، وأيضًا بالنظر إلى رمزية انتقاله في توقيت حساس، يتزامن مع مرحلة انتقالية يعيشها الرجاء على مستوى التسيير، حيث يُنتظر أن تفرز انتخابات الجمع العام رئيسًا جديدًا خلفًا للإدارة السابقة.

ويُراهن أنصار النادي على أن يُستثمر هذا الملف بما يضمن عودة الفريق إلى الواجهة القانونية والمالية الدولية، خصوصًا أن الرجاء سبق له أن خاض نزاعات مشابهة أمام "فيفا" في ملفات انتقالات لاعبين سابقين.

من المنتظر أن تشرع لجنة النزاعات في "فيفا" خلال الأيام المقبلة في دراسة الملف، بعد توصّلها بكافة الوثائق القانونية والمراسلات المعتمدة من طرف إدارة الرجاء.

وقد تأخذ المسطرة بعض الوقت قبل إصدار القرار النهائي، خصوصًا أن حالات مشابهة خضعت لتدقيق مطوّل بسبب التداخل بين القوانين المحلية والدولية، وبسبب طابعها الحدودي بين ما هو إداري وقانوني.

في الوقت الذي التزمت فيه إدارة نادي العين الإماراتي الصمت الكامل، ولم تُصدر أي توضيح رسمي حول طبيعة تعاقدها مع اللاعب أو مدى قانونيته، يواصل نادي الرجاء تصعيد موقفه بثقة، وسط دعم جماهيري واسع يطالب بمحاسبة كل من تسبب في ما يعتبره أنصار الفريق "تبخيسًا" لقيمة النادي ومكانته القانونية.

آخر الأخبار