تلقى وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، خبرًا سارًا قبيل انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، بعدما تمكّن الدولي المغربي إلياس أخوماش من اجتياز أولى الفحوصات الطبية بنجاح، مما يعزز فرصه في العودة إلى المستطيل الأخضر بعد غياب طويل نتيجة لإصابته القوية.
وجاء هذا التطور ليمنح جماهير "الغواصات الصفراء" وأيضًا عشاق المنتخب الوطني المغربي دفعة معنوية كبيرة، خاصة في ظل استعدادات فريقه لخوض معسكر إعدادي حافل يتوجّه من خلاله إلى موسم رياضي طموح على الصعيدين المحلي والقاري.
وحسب التقرير الطبي الذي صدر عن المركز الطبي الخاص بنادي فياريال الإسباني، فإن اللاعب الشاب قد تجاوز بالفعل العائق الأول في مشوار عودته، حيث بات مؤهلًا للانطلاق في برنامج إعادة تأهيل بدني مكثف يستهدف استعادة جاهزيته في أسرع وقت ممكن.
وقد أظهر أخوماش التزاما كبيرا في برنامجه العلاجي والبدني، ما يعكس عزيمته القوية للعودة إلى مستواه المعهود.
وتعد هذه الأخبار بمثابة بارقة أمل للمنتخب المغربي، خاصة أن أخوماش يُعتبر أحد أبرز العناصر التي تعتمد عليها خطط المدرب الركراكي.
وأثبت اللاعب الشاب، الذي يعد أحد خريجي أكاديمية "لاماسيا" التابعة لنادي برشلونة الإسباني، قدراته العالية والمميزة في مركزه. بفضل رؤيته الجيدة في الملعب، وسرعته، ومهاراته الفردية، بات يُعتبر من الأسماء التي يُعوّل عليها في المرحلة المقبلة.
وتستعد كتيبة "أسود الأطلس" لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025، والتي تعتبر من أهم البطولات القارية التي يتطلع إليها المنتخب الوطني.
ويضع الركراكي آمالًا كبيرة في أن تكون هذه النسخة هي النسخة التي يحقق فيها المنتخب المغربي اللقب الغائب عن خزائنه منذ فوزه التاريخي بالبطولة عام 1976.
وتعد عودة أخوماش إلى صفوف المنتخب من الأمور التي ستحقق توازنًا فنيًا في تشكيلة الفريق، لاسيما وأنه يتمتع بقدرة على التأثير في المباريات بفضل إمكانياته الفنية والبدنية العالية.
ويراهن الركراكي على جاهزية جميع اللاعبين لتحقيق طموحات الشعب المغربي في المنافسات القارية.
وكان أخوماش قد تعرض لإصابة بالغة في الرباط الصليبي، وهي إصابة حرمته من المشاركة في العديد من المباريات في الموسم الكروي الماضي، ما جعله يغيب عن منافسات عدة لحظات كان من المتوقع أن يسطع فيها.