"فاينانشال تايمز": موقف المملكة المتحدة من مغربية الصحراء فاقم من عزلة النظام العسكري الاستبدادي

الكاتب : الجريدة24

09 يوليو 2025 - 02:30
الخط :

هشام رماح

رصدت صحيفة "Financial Times" البريطانية، ما وصفته بـ"عزلة نظام استبدادي"، متمثل في النظام العسكري الجزائري، بعدما انضافت المملكة المتحدة إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الدائمة العضوية في مجلس الأمن في اعترافهما ودول أخرى، بمغربية الصحراء وإعلانهم دعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحلحلة النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.

وأوردت "فاينانشال تايمز"، أن قرار المملكة المتحدة بدعم الخطة التي اقترحها المغرب في 2007، يعد بمثابة "نكسة" للنظام الجزائري الذي يعد الداعم الرئيسي لميليشيات "بوليساريو"، محيلة على أن حكام الجارة الشرقية، يشعرون بـ"المرارة والحزن في مواجهة الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن " Riccardo Fabiani"، مدير منطقة شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن قرار المملكة المتحدة، شكل "خبرا صاعقا وسيئا" للجزائر، وقبل كل ذلك دليلا دامغا على تفاقم عزلة الجزائر الذي تترجمه الرغبة الأكيدة للقوى العالمية في دعم المملكة المغربية وخطتها لحل النزاع المفتعل.

ووصفت الصحيفة البريطانية النظام الجزائري بـ"الاستبدادي"، الذي لا يعرف شيئا غير إثارة النزاعات مثلما كان الحال مع الإمارات العربية المتحدة وفرنسا التي أنشأتها ثم حليفتها روسيا، محيلة على أن التحاق المملكة المتحدة بركب الدول الداعمة للرؤية المغربية، يغير من الخريطة الجيوسياسية، بعدما أضحت ثلاث دول دائمة العضوية بمجلس الأمن تقف إلى جانب المغرب.

ووفق "فاينانشال تايمز"، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة ودول أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا، تعتقد كثيرا في نجاعة مقترح الحكم الذاتي المغربي "حلاً واقعياً وموثوقاً" لكتابة فصل ختام نزاع دام لعقود طويلة بمباركة من النظام العسكري الجزائري الاستبدادي.

ولفتت الصحيفة الذائعة الصيت الانتباه إلى أن الجزائر تزيد بسياستها من عزلتها عالميا، مذكرة بالتوتر الذي يشوب علاقاتها مع فرنسا، والذي يعقد الوضع الإقليمي والدبلوماسي للجزائر في ظل التحولات الجيو- سياسية الراهنة، خاصة في ظل الجفاء الذي يطبع علاقتها مع المغرب والإمارات العربية المتحدة، اللتان أصبحت سياستهما الخارجية أكثر حزما.

آخر الأخبار