"مول الفز كيقفز".. بوليف يداري "عرقلته" الاستثمار و"فايسبوكيون" يتوعدونه بالتخلص منه!
هشام رماح
المغاربة يقولون "مول الفز كيقفز" وهكذا توصيف يصدق على نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، الذي أطل على متابعيه عبر "فايسبوك" بتدوينة مطولة بعيد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرون لعيد العرش.
وفيما وضع الخطاب الملكي الأصبع على موضع الجرح حينما انتقد بعض المسؤولين المترددين لأسباب مختلفة وبعض القوانين الوطنية التي تصد رغبة العديد من المستثمرين المغاربة والأجانب في الاستثمار بالمملكة، لم يجد نجيب بوليف بدا من الدلو بدلوه إزاء الخطاب الملكي لكن ساردا لوقائع حكاية لم يتحر فيها إعلان الأسماء المعنية بتاتا لتظل في علم الغيب وعلمه هو و"حواريوه" فقط.
وجاء في تدوينة الوزير المحسوب على حزب العدالة والتنمية أن "الاستثمار في قطاع النقل البحري يتطلب احترافية عالية ورصيدا مهنيا معتبرا، وكذلك رأسمالا كافيا لمجاراة المنافسين والحفاظ على مردودية كافية للاستمرار".
وأضاف كاتب الدولة المكلف بالنقل "رغم إطلاقنا لعدة طلبات إبداء الاهتمام، لم نجد بعد من تتوفر فيه هذه المواصفات… لكن الغريب هو أن أحد الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع، منذ سنتين، يشيع المغالطات ويدفع بعض وسائل الإعلام، للكذب علي جهارا نهارا... وبما أن الخطاب الملكي البارحة كان واضحا في ضرورة القطع مع اقتصاد الريع، فإني مضطر لكي أقول ما يلي: صاحب هذا الاستثمار يريد ترخيصا من الوزارة ليستعمله كورقة رأسمال ليخرج باخرته المشتراة بالمزاد العلني، والتي لم يتم أداء أجور مستخدميها لحد الآن".
وأورد بوليف في تدوينته أن "صاحبنا أعطى ملفه لبرلماني أول (من حزب معين) ليدافع عنه (…)، ثم بعد ذلك سلمه لبرلماني ثاني (من حزب ثاني) كشريك(…)، ثم طرحه برلماني (من حزب ثالث) في أسئلة لرئيس الحكومة، ثم طرحه برلماني (من حزب آخر) وذكرني بالاسم، أمام رئيس الحكومة بالمستشارين… وجوابي واضح وصريح، هكذا أنا دائما، لا صداقات ولا علاقات عندما يتعلق الأمر بالصفقات العمومية ومصالح الدولة…قلت لهم وله بالحرف؛ إذا أردت الاستثمار، جهز ملفك جيدا ومرحبا بك في طلب إبداء الاهتمام".
اللافت أن تدوينة نجيب بوليف، فجرت سخرية سوداء لدى المغاربة فقد علق متابعوه على المنشور بكثير من النقد لعمله ضمن التشكيلة الحكومية كوزير مكلف بالنقل وقد علق أحدهم بالقول "ولو مرة قمتم بتعزية موتى حوادث السير التابع لقطاعكم كما هو متعارف عليه دوليا (دون الحديث عن الاستقالات لوزراء تحترم مواطنيها ومنتخبيها) ثانيا تختبيء دائما وراء تعليقاتك في الفضاء الأزرق لتصفية حساباتك أو التشهير...".
وزاد آخر متسائلا بتهكم "هل هذه التدوينة جواب على سؤال من يعرقل الاستثمار في بعض القطاعات التي اشار غليها الخطاب الملكي السامي؟" فيما أفاد آخر "غادي تطير راك أنت المعني بالخطاب بالسلامة باي باي".
وقال معلق "سبحان الله وزراء دول الخارج لا يجدون الوقت حتى لإيصال أبنائهم إلى المدرسة ووزراؤنا منهمكون في الفيس بوك.. يا سيدي الوزير المحترم أخرجوا في بيانات رسمية وقنوات رسمية.. من تخاطب الطبقة الفيسبوكية والطبقة الأاخرى مقصية أم ماذا؟"، بينما خلص آخر غلى أن هذه "التدوينة جاءت في إطار النهج الجديد المعتمد على رفع التدوينات..".
