الذراع الدعوي للبيجيدي: الأضحية ليست مفروضة عند انعدام القدرة

أكد القيادي في حركة التوحيد والإصلاح أوس رمال أن التشريع الإسلامي لأضحية العيد لا يمكن أ يكون سببا في المشقة على المكلفين، مرجعا ذلك إلى بعض العادات الاجتماعية التي تخالف حكمة الإسلام من هذا التشريع.
وأكد خطيب الجمعة والدكتور المتخصص في الفقه الإسلامي في حوار مع موقع الإصلاح بمناسبة اقتراب عيد الاضحى المبارك أن التشريع الإسلامي ينحو في اتجاه التيسير والتخفيف، موضحا عددا من الحكم العقدية والتربوية التي قصدها الشرع من تشريع الأضحية.
وقال المتحدث أن الأضحية سنّة مؤكّدة عند المالكية، قال البغدادي المالكي: “هي سنّة مؤكّدة يُخاطَب بها كلّ قادر عليها إلاّ الحاجّ بمنى”؛ فالأضحية مطلوبة شرعا على وجه التّأكيد بغير إلزام. يُثاب فاعلها، ويُلام تاركها إذا كان قادرا عليها. أمّا غير القادر عليها فلا شيء عليه على الإطلاق. لكنّها أصبحت من المناسبات ومن العادات الاجتماعية المحكّمة في الفقراء قبل الأغنياء. ناهيك عن أنّها أصبحت موسما من المواسم الاقتصادية والاجتماعية التي تعرف رواجا متميّزا يكاد لا يعرفه أي موسم من مواسم السّنة. ولذلك المغاربة يسمّون هذا العيد بالعيد الكبير لأنّه كبير في كلّ أبعاده.
وأوضح إنّ ما يمكن أن يحصل لبعض المسلمين عامّة من المشقّة المادّية خاصّة فهو ليس بسبب التّشريع لأنّ التّشريع كما بيّنت سابقا يرفع التّكليف تماما عن المعسر. وبالنّسبة للمغاربة خاصّة فبالعكس لا تكاد تكون هناك مشقّة لأنّ هذا العيد أصبح من المناسبات التي يتجلّى فيها التّكافل الاجتماعي في أبهى حلله إذ يحرص فيها المحسنون والجمعيات على أن لا يبقى يتيم ولا أرملة ولا فقير دون خروف العيد.