وجه الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، ملتمسا جديدا للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، من أجل أن يحصل مجلس النواب المغربي على وضعية عضو ملاحظ بالجمعية البرلمانية المذكورة.
ووجه المالكي هذا الطلب، أمس الاثنين، أثناء مشاركته في أشغال الدورة 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا (ASEAN)التي تحتضنها بانكوك خلال الفترة ما بين 25 و 30 غشت 2019 والتي تتمحور حول "تطوير الشراكة البرلمانية من أجل مجموعة مستدامة".
وقال المالكي، في كلمة ألقاها في أشغال الدورة 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، "انطلاقا من اقتناعنا الراسخ بأهمية التعاون البرلماني وخاصة، بين برلمانات بلدان الجنوب، أود أن أجدد طلب مجلس النواب بالحصول على وضعية عضو ملاحظ بالجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا آملا أن يحظى هذا الطلب بالعناية اللائقة من جانب أعضاء الجمعية خلال الدورة الحالية".
وتعهد المالكي للمشاركين في أشغال الجمعية المذكورة، بأن عضوية البرلمان المغربي في هذه الجمعية "ستكون مفيدة لمنطقتينا الجيوسياسيتن ولقارتينا"، أي القارة الافريقية والآسيوية، بالنظر إلى أن المغرب يقوم بدور رائد في إفريقيا.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الشراكة المستقبلية بين الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا والبرلمان المغربي، ستمكن من تنظيم منتديات حول القضايا الاستراتيجية موضوع الاهتمام المشترك من قبيل الاختلالات المناخية والأمن الدولي وحقوق الانسان والتنمية.
ويأتي توجيه المالكي لطلب انضمام البرلمان المغربي للجمعية المذكورة، وذلك من أجل تعزيز حضوره في جميع قارات العالم، بالنظر إلى أن البرلمان المغربي يعتبر عضوا نشطا في عدد من المنظمات البرلمانية المتعددة الأطراف.
وسبق أن حصل البرلمان المغربي على العضوية في الاتحاد البرلماني الدولي و الاتحاد البرلماني الإفريقي، والبرلمان الإفريقي، والجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، والجمعية البرلمانية لحوض المتوسط، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي والجمعية البرلمانية للفرنكفونية واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويتمتع البرلمان المغربي، من جهة أخرى بوضع الشريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا وبوضع الشريك المتوسطي لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي.