هل يسقط الثري نبيل القروي من رئاسيات تونس بضربة "كاو" المغربية؟

هشام رماح
ليس ضربا من الخيال أو أضغاث أحلام ما كانت "الجريدة 24" سباقة للإشارة إليه بكون كوثر بودراجة، الـ"موديل" المغربية، مرشحة بقوة لدخول قصر قرطاج لتكون سيدة تونس الأولى ولتزاحم ضرتها سلمى السماوي، زوجة نبيل القروي المرشح القوي لرئاسة تونس رغم أنه قيد الاعتقال.
وتلوح في الأفق بشائر لكوثر بودراجة التي تلقب نفسها بـ"كاو" لتكون إلى جانب رجل التسويق نبيل القروي، الذي اعترف بكونه والد ابنها من علاقة غرامية جمعتهما "أيام قناة نسمة"، وذلك في حال ترؤسه البلاد بعدما تأهل للدور الثاني حيث ينازع منافسه سعيد قيس أستاذ القانون الدستوري.
وإذ يخوض نبيل القروي، عن حزب "قلب تونس" الانتخابات الرئاسية من وراء القضبان حيث يوجد رهن الاعتقال بسبب شبهة التورط في الفساد المالي، فإنه مرشح ليكون أول سجين يمسك بزمام السلطة في البلد المغاربي، ليزيد في حجم الجدل المثار حول علاقته بها والمغامرة الغرامية التي خاضاها معا في الخفاء قبل أن تحصل "الجريدة 24" على وثائق تؤكد أنه الأب البيولوجي لوليد "كاو" المقيمة حاليا في فرنسا.
اللافت، أن نبيل القروي المعتقل رفقة شقيقه غازي القروي، ما كان ليحصد نتيجة تؤهله إلى خوض الدور الرئاسي الثاني دون زوجته سلمى السماوي التي تحملت من بعد سجنه مهمة خوض حملته الانتخابية، لتظهر كامرأة قوية قادرة على مواجهة كوثر بودراجة التي تنظر إليها كـ"لعوب" أسقطت زوجها في حبائلها.
وكانت سلمى السماوي، هي الماسكة بزمام الحملة الانتخابية لزوجها نبيل القروي في الاستحقاقات الرئاسية التي شهدتها تونس الخضراء، وقد تكلفت بمخاطبة الناخبين نيابة عنه وقد تلت عبر شاشة "نسمة" رسالة وجهها إلى التونسيين قاطبة من وراء أسوار السجن.
ورغم المؤشرات التي تفيد بأن التونسيين ضربوا صفحا عن الجدل الذي يحيط بشخصية نبيل القروي كثري يستغل نفوذه المالي للقيام بمغامرات جنسية كما حدث مع المغربية كوثر بودراجة، فإن اعترافه بأبوته لابن الأخيرة كما تفيد الوثائق التي تحصلت عليها "الجريدة 24" يخبئ في طياته الكثير من المفاجآت المرتقبة.
وفي ظل التحفظ الذي تبديه كوثر بودراجة إزاء اعتراف نبيل القروي بوليدها فإن من شأن هذا الاعتراف أن يشكل القشة التي ستقصم ظهره وتحول دون مغادرته السجن توا نحو قصر قرطاج..، ولو أنه يرى أن علاقته بـ"كاو" ليست غير عثرة.. ووحدها الزواحف لا تتعثر كما يقول الإيطاليون جيران تونس في الشمال.. إن غدا لناظره قريب.