الإهمال الطبي يحول جسد شاب الى مرتع للدود بمستشفى مراكش

قام محمد المديمي رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب رفقة لجنة بزيارة شاب مصاب بمرض السل في حالة خطيرة، مرمى بمستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، يوم أمس الأحد بناء على شكايات واتصالات هاتفية تلقاها المركز من أقارب المريض.
ووقف رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان على رفض الأطباء علاج الشاب المريض مما جعل جسمه ينخره الدود وهو الآن يحتضر مرمي في الأرض دون أي تدخل طبي .
وتعود تفاصيل النازلة التي ألمت بالشاب المسمى عبد الصادق البالغ من العمر23 سنة والمنحدر من منطقة سيدي بنور بعد إصابته بمرض السل والذي عمل المستشفى التابع لمنطقة سيدي بنور بعد التدهور الخطير لوضعه الصحي على إحالة هذا الأخير على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي محمد السادس من أجل تلقي العلاجات الضرورية، حيث مكت به لأزيد من شهرين وبعد تعافيه خرج منه، وبعد عودته للمستشفى الجامعي المذكور لأخذ حصص تعقيمية، فوجئت عائلة الشاب بأن إدارة المستشفى تتلكأ في علاج الشاب وهو ما جعل حالته تزداد سوءا يوم بعد يوم إلى أن تكون ثقب في صدره جراء التعفن الذي أصابه.
محمد المديمي رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب أدلى في تصريح للجريدة عقب الزيارة التي قام بها يومه الأحد للشاب المريض أنه وجد ا هذا الأخير فوق سرير ببهو المستعجلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش وحالته جد متهالكة وخطيرة وتفوح منه رائحة التعفن نظرا للإهمال الذي تعرض له وهو الأمر الذي أكدت عائلته على أن المريض مند يوم الخميس 26 شتنبر الماضي وهو ينام ب"كلوار" المستعجلات وإدارة المستشفى ترفض استقباله.
وزاد المديمي قائلا " لقد اتصلنا بالمدير العام للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش حول الوضعية الصحية الخطيرة للشاب المريض وكدا حول رفض إدارة المستشفى لتلقي العلاج له بحجج واهية ، حيث أكد لنا المدير انه سيقوم على تشكيل فريق طبي للقيام الإجراءات الطبية.
وختم المديمي تصريحه بأن المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب يتابع وضعية الشاب عن كتب وعلى أنه على تواصل مع عائلته وسيقوم بزيارة له بداية من الأسبوع القادم.
وكان الشاب المريض قد دخل للمستشفى محمد السادس بحر الأسبوع الماضي وبقي مرميا بالمستعجلات دون علاج جراء عدم تدخل أطباء المستشفى وهو ما نتج عنه حالة تعفن في جسمه على مستوى صدره حتى تكون ثقب غائر فوق قلبه وأصبح الدود ينخر باقي جسمه.