من يجرؤ على تحمل مسؤولية المديرية العامة للضرائب؟

هشام رماح
من يجرؤ على تحمل مسؤولية المديرية العامة للضرائب؟ لا أحد كما يبدو. فالأمر لا يتعلق بتشريف بقدر ما هو تكليف يثقل الكاهل بما يجعل مدير عام هذه المؤسسة بين مطرقة إكراهات السياسات العمومية وسندان حفظ التوازنات الاجتماعية، كما أفادت مصادر مطلعة، طلبت عدم كشف هويتها.
وفيما يروج اسم طارق السجلماسي، الرئيس المدير العام للقرض الفلاحي، ليخلف عمر فرج المحال على التقاعد على رأس المديرية العامة للضرائب، فإن المصادر قالت إن إسناد هذه المهمة لأي كان سيكون بمثابة "هدية ملغومة"، وهو ما لا يغري العديدين بتحمل هكذا مسؤولية غالبا ما تجعل صاحبها تحت رحمة التوفيق بين حفظ السلم الاجتماعي واستخلاص الجبايات التي تقوم عليها موازنة الدولة.
وأفادت المصادر بأن طارق السجلماسي، مدير عام القرض الفلاحي، لم يبد حماسا ليكون المسؤول الأول في المديرية العامة للضرائب، كما تسرب إليها، مشيرة إلى أن هذا المنصب يجعل صاحبه تحت الأضواء ويحمله وزر تجاذبات عدة أقطاب داخل التشكيلة الحكومية بما قد يعصف به ويجعله "كبش فداء" متى استدعت الضرورة ذلك، على حد قول مصادر "الجريدة 24".
ولا يزال منصب مدير عام المديرية العامة للضرائب شاغرا منذ إحالة عمر فرج، 62 عاما، على التقاعد وقد قضى على رأسها 4 أعوام منها عامان إضافيان بسبب حصوله على"امتياز" من لدن رئيس الحكومة، على أن تقارير إعلامية تداولت اسم طارق السجلماسي، 56 عاما، بوصفه المرشح الأوفر حظا لخلافة عمر فرج.. فهل يستطيع ذلك؟