"امتيازات" بوعشرين داخل السجن تدفع إحدى ضحاياه للإنتحار

كادت إحدى ضحايا الصحفي توفيق بوعشرين مدير ومؤسس يومية " أخبار اليوم" و" موقع " اليوم 24" أن تضع حدا لحياتها، يوم أمس الأحد بأحد شواطئ الدار البيضاء، إثر الضغوطات النفسية التي ترتبت عن خروجها من العمل.
مصدر " الجريدة 24" أكد أن الضغط النفسي الذي تتعرض له ضحية الاتجار في البشر والإحساس بالعار داخل المجتمع، دفع بهذه الأخيرة إلى الإقدام على عملية الانتحار، مباشرة بعد كتابتها لتدوينة غريبة تقول فيها ب"أن الحياة لم تعد تطاق".
المصدر ذاته كشف أنه فور علم دفاع ضحايا المتهم برغبة الضحية في الانتحار، سارع إلى إخبار النيابة العامة التي قامت بتكليف عناصر الشرطة القضائية بهذا الأمر من أجل انقاد الضحية من موت محقق، مضيفا أنه عند اقتياد هذه الأخيرة وهي في حالة نفسية خطيرة لمركز الشرطة تم عرضها على طبيبة نفسانية، ليتبن أنها تعاني من ثلاثة أمراض نفسية وصفت بالخطيرة، يمكن أن ينجم عنها انتحار في حال لم تخضع المريضة لحصص العلاج في أسرع وقت.
المصدر ذاته أورد أنه بعد إتمام إجراءات الاستشفاء تعذر على هذه الاخيرة الخضوع للعلاج داخل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بابن رشد، بسبب عدم شغور الاسرة بالمصلحة السالفة الذكر، مبديا استغرابه الكبير من عدم استفادة الضحايا من حقهن في الرعاية الصحية والنفسية اللازمة في قضايا الاتجار في البشر، في الوقت الذي ، يتمتع فيه المتهم توفيق بوعشرين المتابع بهتك الأعراض واستباحة أجساد النساء بلا خجل أو حياء من 36 فحص داخل وخارج المؤسسة السجنية.
وزاد المتحذث ذاته قائلا إن دفاع المطالبات بالحق المدني يسعى إلى التكفل بعلاج الضحية الأكثر تضررا من الاستغلال الجنسي الذي كان يمارسه عليها بوعشرين طيلة خمس سنوات حتى خلال مرحلة مخاضها .
وفي السياق ذاته، كان ممثل النيابة العامة قد استعرض خلال مرافعته أن العناية والاهتمام الطبي الذي يلقاه المتهم توفيق بوعشرين من المؤسسة تتجلى مظاهره في عدد الفحوصات الداخلية التي تلقاها وعددها ثلاثون فحصا طبيا والفحوصات الخارجية وعددها ثلاثة بالإضافة إلى الفحص للعرض على الطبيبة المختصة والتحاليل البيولوجية وعددها ستة والأدوية التي يستفيد منها المعني بالأمر بشكل منتظم ودائم: JANUMET 50/100و DIAMECRON 60MGو L D NOR 10 MG وATARAX 25 MG، زيادة على النظام الغذائي المتمثل في حمية غنية بالألياف مكونة من الخضروات والخبز الكامل.