"حجاب" المرابط يخلق جدلا بين نشطاء التواصل الاجتماعي

بعدما ظهرت أسماء المرابط الكاتبة والباحثة المغربية في صورة على فيسبوك معلقة عليها بأن اللباس حرية شخصية و ليس على المرأة وحدها تحمل تبعات التغليف و التنميط الذي فرضه الفقه الذكوري على مدى عصور، تقاطرت التعاليق والتدوينات بين متفق ومختلف ومنتقد للظرفية التي أعلنت فيها ما سموه ب "خلع الحجاب" وإن كانت لم تظهر يوما به.
في هذا السياق قال أحد النشطاء "تعليقات التحرر التي أرفقتها أسماء المرابط بخلع الحجاب كان سيكون لها معنى ثوري لو لم تقدم على خلعه تحت إكراهات البورتوكول الدبلوماسي الذي تمليه مهنة زوجها الجديدة.. هذه براغماتية أو حربائية او انتهازية أو سمها كما شئت".
وأضاف آخر "اصلا لم تكن ترتدي الحجاب بمعناه الشرعي كانت ترتدي فولارا يغطي نصف رأسها و اليوم ازاحته ليظهر النصف الاخر غير الناس الله اهديها".
كما أكد آخر "أسماء المرابط: العضو السابق بالرابطة المحمدية للعلماء، وزوجة السفير المغربي بجنوب إفريقيا،أزالت "خرقة" أو"زيفا" كانت تضعه فوق رأسها، فقيل أنها قد خلعت الحجاب!!".
وفي الوقت الذي خصص فيه البعض حيزا لمهاجمة المرابط قائلا أنها تراجعت عن الالتزام بأمر وفريضة من الله، ذهب البعض الآخر لاعتبار النقاش سخيفا "نحن جيل "استثنائي"، بعض الناس فيه "بلا شغل"، و بعضهم الآخر "بلا حياء"... و الحمد لله أنهم أقلية ... أن نجعل الأستاذة الفاضلة أسماء المرابط، محو نقاش سخيف بشأن غطاء رأسها، فهذا عبث مطلق، واعتداء على حق و حرية سيدة هي بألف رجل، علما و أخلاقا و قدرة على الإنتاج الفكري و غيرة وطنية....
سواء كان رأسها بغطاءه الجميل، أو كان بدون غطاء رأس، و مهما اختلفت اجتهاداتها عما تذهب إليه اجتهادات آخرين، فهي سيدة أنيقة وقورة، و ذلك الرأس يحمل علما لا يتوفر عليه كثير ممن يتحدثون في الموضوع، و هو جزء من كيان سيدة نحترمها و نجلها ونوقرها و نحترم علمها و رصيد مساهماتها الفكرية الرصينة ... هي سيدة مؤمنة بربها، محبة لبلدها المغرب، عاشقة لحضارة و مقومات هوية الأمة المغربية و توابثها ... وهي تشرف بلدها أينما ذهبت"، يقول أحد النشطاء.