سياسيو المغرب ينقرضون كما الديناصورات!

الكاتب : الجريدة24

23 أكتوبر 2019 - 09:15
الخط :

هشام رماح

شيئا فشيئا مصير الديناصورات يتهدد سياسيو المغرب، والعالم أصبح يسبح في بحر رقمي، إذ غالبا ما تجهل محركات البحث أسماء السياسيين في المغرب كما أن السعي وراء معلومات تخصهم من بين مليارات المعلومات أصبح مضنيا وحتى أن بعض الأسماء لا تظهر ضمن الموجودات.

ولأن ذاكرة المغاربة قصيرة، وفي خضم أمواج المعلوميات التي تتلاطم هنا وهناك، وكثرة الإنتاجات الرقمية شرع النسيان يلتهم أسماء عمرت طويلا واحتلت سابقا حيزا ليس بالهين ضمن ذاكرة المتتبعين، إذ الزمن ضربا صفحا عن ذلك، وقد لهت الأيام بهؤلاء السياسيين ليصبحوا نسيا منسيا حتى وهم لا يزالون يتشبثون برداء السياسة ولم يخلعوه عنهم.

ولعل البحث عن امحند العنصر، الشيخ الذي لم ينفك عن الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، والذي تدرج ذات اليمين وذات الشمال في مختلف مناصب المسؤولية، لا يعني شيئا لـ"غوغل" وصوره تكاد تصبح أندر من أسنان الدجاج، حتى أن مصيره يسير بثبات ليحاكي مصير الديناصورات ولينقرض ذكره تماما في العالم الافتراضي، ويصبح أثرا بعد عين في مواجهة مد الـ"إكشوانيات" الذي يجتاح هذا العالم.

ويبدو أنه آن الأوان ليفطن سياسيو المغرب على شاكلة القيدوم امحند العنصر وإدريس لشكر وغيرهم من الديناصورات إلى الـ"سبونسورينغ" في الشبكة العنكبوتية، وإلا فإن النسيان سيطويهم طيا في مواجهة شباب الـ"Z" الذي لا يكلف نفسه البحث بين دفتي الكتب ويكتفون بالنقر على الأزرار للبحث عن كل ما يرغبون فيه وقلة منهم من ستبحث لماما عن رجل مثل امحند العنصر الذي عليه الاحتراز من يلقى ومن على شاكلته مصير الديناصورات.. وينقرضوا.

آخر الأخبار