صعقة كهربئية تنهي حياة ناشط حقوقي بصفرو وجثة متشرد تستنفر أمن فاس

فاس: رضا حمد الله
توارى اليوم (الجمعة) بمقبرة بمنطقة رباط الخير/ هارمومو بصفرو، جثمان ناشط حقوقي توفي أمس متأثرا بجروح بليغة أصيب بها إثر صعقة كهربائية أصيب بها أثناء انكبابه في عمليه في صباغته جدران منزل بحي "لاكار" بالمنطقة.
وأخضع جثة الضحية المتزوج حديثا إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني إلى التشريح الطبي في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة بعدما نقل إليه من مستشفى فاس الجامعي حيث أخضع إلى عملية جراحية مستعجلة على جهازه التناسلي.
ونقل الضحية من هارمومو إلى المركز الصحي المحلي مباشرة بعد إصابته زوال أول أمس الأربعاء بصعقة كهربائية قوية أثناء انكبابه في الصباغة، قبل نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو ومنه إلى فاس لخطورة حالته الصحية.
وكان الضحية قيد حياته عضوا في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمنطقتي هارمومو والمنزل، وعرف عنه نشاطه الحقوقي والجمعوي، وحركيته في حسابه الفيسبوكي.
وفي موضوع دي صلة أمرت النيابة العامة بفاس بتشريح جثة مشرد عثر عليها بموقع منزو قريب من الثانوية التأهيلية عبد الله كنون بحي النرجس بمقاطعة سايس، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بالمدينة، من طرف الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا في ظروف وحيثيات وأسباب وفاة الضحية في عقده الخامس والذي يتحدر من حي عوينات الحجاج القريب من المكان، وكان يعيش واقع التشرد بسبب مشاكل عائلية وشخصية قبل أن يعثر عليها جثة هامدة في ذاك المكان.
وعثر مواطن على الضحية ميتا قبل أن يتصل بالمصالح المختصة التي حضرت إلى عين المكان قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات، فيما لم يعرف ما إذا كان توفي بفعل مرض مزمن قد يكون عانى منه قيد حياته او لسبب آخر فتح في شأنه تحقيق قضائي.
وليست المرة الأولى التي يعثر فيها على جثث مشردين توفوا في ظروف غامضة، غالبيتهم بفعل البرد واستفحال حالاتهم الصحية، في الوقت الذي أصبحت فيه شوارع فاس تعج بالمشردين بما فيهم أطفال وأسر، دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم عناء إنقاذ حياتهم.