صراع المصالح يبعثر حسابات الوزيرة المصلي

أفادت مصادر مطلعة من داخل مؤسسة التعاون الوطني بأن المؤسسة تعيش هذه الأيام على إيقاع صراع الأجنحة الذي أخذ في التنامي منذ تعيين المدير الحالي المقرب من الوزيرة السابقة بسيمة الحقاوي، حيث أخذ هذا الصراع في مجمله أبعادا خفية و أخرى ظاهرة بين قطبين رئيسيين الأول يتزعمه رئيس قسم الموارد البشرية و الشؤون القانونية و الثاني يتزعمه المدير بالنيابة السابق.
و يأتي كل ذلك في ظل أنباء عن ضغوطات يواجهها مدير التعاون الوطني من قبل وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية جميلة المصلي من أجل وضع هيكل تنظيمي جديد و القيام بحركة تنقيلات و تغييرات واسعة النطاق على مستوى رؤساء الأقسام و المصالح بالإدارة المركزية و بعض المندوبيات الإقليمية.
ويبدل رئيس قسم الموارد البشرية جهودا حثيثة في إقناع المدير من أجل تنصيب موالين لحزب العدالة و التنمية على رأس تلك المصالح و الأقسام و إبعاد عدد من المحسوبين على المدير السابقعن دائرة صنع القرار الإداري بالمؤسسة، في خطوة يفسرها عدد من الموظفين على أنها لا تخلو من تصفية حسابات قديمة و الرغبة في تصفية تركة المدير السابق.
و تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة أصبحت تعرف حالة من الترقب و الفوضى بفعل صراع المصالح و النفوذ و الرغبة في الظفر بموقع جديد ضمن الهيكل التنظيمي الجديد المزمع طرحه في القادم من الأيام ، الشيء الذي أصبح يؤثر و بشكل كبير على السير العادي لمختلف البرامج الإجتماعية و الخدمات التي تقدمها مؤسسة التعاون الوطني لفائدة العديد من الجمعيات لاسيما تلك العاملة في مؤسسات الرعاية الإجتماعية و مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والمستفيدين من برنامج التماسك الإجتماعي على امتداد التراب الوطني.