هكذا جندت شبكة اسرائيلية" كوافورة"بشارع الزرقطوني للحصول على جوازات مغربية

تحولت بائعة مواد تجميل إلى " حلاقة " بصالونات بمدينة الدار البيضاء، إلى وسيطة "ادارية" في ملف ما بات يعرف بشبكة" تجنيس يهود غير مغاربة"، من خلال نسجها لعلاقات متينة مع يهود مغاربة يقطنون بنفس المدينة، كانت تزورهم في مقرات سكنهم عند الطلب قصد تقديم خدمات الحلاقة والتجميل.

وبعد مرور سنوات وتركها لعمل الحلاقة والتحاقها بأحد مراكز الاتصال، قررت (احسان.ب) لقاء العائلات اليهودية التي كانت تعرفها في السابق من جديد، من أجل الاشتغال عندهم ومساعدتهم على تغيير مجموعة من الوثائق الإدارية وهو النشاط الذي ظلت تزاوله إلى حين اعتقالها في الملف الشائك المعروض على القضاء والذي تتابع فيه رفقة27 متهم من بينهم سبعة يهود.

مهام المتهمة في قضية التجنيس كان ينصب على تسجيل المواطنين الاسرائليين في سجلات الحالة المدنية والحصول على بطائق التعريف الوطنية وجواز السفر التي استفاد منها العديد من اليهود، بمساعدة من المتهم الرئيسي (ميمون. بيريز) الذي تعرفت عليه قبل سنوات، والذي عرفها بدوره على (ب.بريز) هذا الأخير كان يطلب منها مساعدته في انجاز الوثائق الإدارية للمواطنين ذوي الجنسية الإسرائلية حتى يتمكنوا من الحصول على الجنسية المغربية.

مباشرة بعد تسلم هذه الأخيرة لكل من نسخ شهادة الازدياد تتضمن البيانات الشخصية المتعلقة بكل مواطن إسرائيلي تحمل خاتم وزارات الداخلية بإسرائيل، ونسخ كاملة مزورة من عقد الولادة تتضمن معلومات عن الوالدين، تقوم بالعمل على ترجمة شهادات الازدياد من العبرية إلى الفرنسية عن طريق مترجم يهودي مغربي، لتقوم بتسليم هذه الوثائق لضابط الحالة المدنية المتابع أيضا في نفس الملف قصد استصدار شهادة عدم التقييد بسجل الحالة المدنية المغربي وشهادة المعلومات وشهادة الحياة الفردية للمواطن الإسرائيلي مقابل مبالغ مالية عن كل مرة كانت تسلمه فيها هذه الوثائق،

وتعمل بعد ذلك على تحرير طلب خطي مزور لدى كاتب عمومي على أساس أنه محرر من المواطن الإسرائيلي الراغب في الحصول على الجنسية المغربية وتضيفه للواثق المذكورة التي تودعها بالمحكمة الابتدائية الخاصة بالأسرة بحي الألفة لاستصدار حكم قضائي من أجل التقييد في سجلات الحالة المدنية وتعود من جديد للضابط الحالة المدنية من أجل تقييد المواطن الإسرائيلي موضوع الحكم القضائي ويسلمها الشهادة الكاملة وأربع نسخ من عقد الازدياد وتربط الاتصال بالمعني بالأمر بأن يدخل المغرب ويباشر إجراءات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية.

تكون بذلك " الكوافورة" ابنة الرباط، أحد أهم المتهمين في ملف تجنيس "مافيات" أبطالها يهود غير مغاربة، كانوا موضوع بحث دولي.