"روتيني اليومي" و"مقالب في عائلتي"..."اليوتوب المغربي" يغرق في المحتوى الهابط
تحول اليوتيوب بالمغرب خلال الآونة الأخيرة، إلى فضاء لعرض أسرار بيوت العائلات، وللاستغلال البشع للأسر، ليصل الأمر ببعض المدونات إلى عرض أجساهدهن ومفاتنهن مقابل جني ربح مادي من الفيديوهات التي باتت تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.
هوس المشاهدات و"اللايكات" دفع ببعض المدونات إلى تقديم محتوى أثار اشمئزاز عدد من الرواد، خاصة بعد إستغلالهن "البشع" لأوضاعهن بدعوى أنهن يقدمن "فيديوهات للاستفادة والعبرة والترفيه عن المشاهدين، وهو ما لم تنجح فيه المدونة سارة أبوجاد التي تسببت في ضجة عارمة بسبب ما بدر منها من عنصرية اتجاه رضيع أسمر البشرة.
سارة أبو جاد قامت بتصوير مقلب مثير للجدل استهدف زوج شقيقتها داخل إحدى المصحات، حيث استبدلت طفلته المولودة حديثا بطفل ذو بشرة سمراء من أجل عرض ردة فعله في فيديو على قناتها في موقع "اليوتوب"، إلا أن المقلب لم ينجح كما خططت له،ن من قبل، خاصة بعد توالي مطالب مقاضاتها جراء التصرف الذي قامت به.
ولم يقتصر اليوتيوب على نقل عبارات العنصرية للمشاهدين، بل تعدت فيديوهات بعض المدونات إلى عرض أجسادهن بعنوان "روتيني اليومي" بدعوى أنها تلقى متابعة وإقبالا كبيرا من طرف المشاهدين، وفي نفس الوقت يساهم في تحقيق مكاسب مالية مهمة لأصحاب هذه القنوات.
الفيديوهات التي غزت موقع اليوتيوب، أثارت استياء نشطاء الفضاء الأزرق، الذين طالبوا بتدخل سريع لوقف الفيديوهات التي لاتليق بمستوى المشاهد والتي تسيء للمغاربة بمضمونها وبالمشاهد التي تتضمنها.
