تارودانت: عودة الاحتجاجات ب"أدوسكا" ضد الرحل تستنفر السلطات

أمينة المستاري
عادت الاحتجاجات مرة أخرى بمنطقة "أدوسكا" بإقليم تارودانت إلى الواجهة، أمس الأربعاء، وهذه المرة بتغرمان مطالبها، ورفعت النساء والشيوخ شعارات تستنجد بملك البلاد وتستنكر لامبالاة المسؤولين أمام هجمات الرعاة الرحل على أملاكهم وأموالهم وأعراضهم.
وقد استنفرت ليلة أمس السلطات، لتصل إلى المنطقة تعزيزات من قوات مساعدة، درك ملكي، ممثل عن السلطة الإقليمية بتارودانت...خوفا من تصعيد الساكنة.
وفي تصريح للجريدة24، أكد عادل أداسكو، عضو تنسيقية الساكنة المتضررة، أن المنطقة تعرف احتجاجات منذ سنة، وكانت أبرز وقفة للساكنة في أكتوبر المنصرم بالرباط، وعرف المشكل عقد لقاءات مع المسؤولين بسوس لكن لم تسفر عن نتيجة رغم تقديم وعود بحل المشكل، هذا في الوقت الذي تطالب فيه الساكنة بحماية الممتلكات من الرحل الذين يستغلون الأراضي ومطفيات الماء، ويستعملون أساليب "ترهيبية" في حق النساء والأطفال بدواوير "أدوسكا ".
ويضف أداسكو: السلطات لا تتدخل باعتبار الأمر "فوق منها" ، رغم أننا تلقينا وعودا من رئيس الحكومة ووزير الفلاحة ووالي الجهة في دجنبر المنصرم حول تنظيم مجال الترحال وتطبيق القانون رقم 113-13 الذي يحمي ذوي الحقوق للأراضي الرعوية ويحدد المصالح المختصة لضمان أمن الساكن وأراضيهم، لكن كل تلك الوعود ظلت معلقة، مما يجعلنا نتساءل من يحمي الرعاة الرحل؟ لما لا يطبق القانون عليهم؟؟ ".
ووصف الفاعل الجمعوي أن الرحل كونوا "ميليشيات" للتنكيل بالساكنة ومعاقبتهم على احتجاجاتهم، فهميقومون بالاعتداء على الأطفال والنساء ورشقهن بالمقالع في غياب الرجال والأبناء بالمدن إما من أجل العمل أو الدراسة، ويتعرض بعض أفراد الساكنة من حين لآخر لاعتراض سبيلهم وتجريدهم مما يملكون، وعند توجه الضحايا إلى السلطات الأمنية تتم مطالبتهم بتقديم اسم المعتدي وهو ما يستحيل غالبا، فكيف يعقل أن يعرف السكان اسم كل فرد من الرحل، هذا "الهبال بأم عينه" يقول أداسكو.
يذكر أن المنطقة عرفت قبل أيام احتجاج ساكنة أوفلا بالاحتجاج أمام مركز الدرك بأيت عبد الله، وأكد أداسكو أن الساكنة قررت تنظيم مسيرة بجماعة تومليلين تشارك فيها ساكنة 29 دوارا.