"فرانس 24".. أهداف مشبوهة بين استهداف المغرب ومهادنة الجزائر

الكاتب : الجريدة24

23 فبراير 2019 - 06:00
الخط :

هشام رماح

لأن الأمر يتعلق بالجزائر، اختفت فجأة المخالب التي ظلت تغرزها قناة "فرانس 24" في ظهر المغرب كلما تعلق الأمر بحشود شعبية خرجت إلى الشارع، إذ طالما فبركت وهولت وضخمت الأحداث للنيل من المملكة خدمة لأجندة مشبوهة.. لكن الدوائر تدور لينفضح معها المستور أمام العيان.

دافع هذا الكلام، التغطية الباهتة التي أفردتها القناة لحراك الجزائر وقد خصصت حيزا زمنيا هزيلا للحديث عن اصطدام الشعب بـ"العهدة الخامسة" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد ضربت صفحا عن الخوض في ثناياه خلافا لديدنها في استهداف المغرب، رغم البون الشاسع بين مطالب المغاربة في الريف والجزائريين في مختلف تراب الجارة الشرقية.

وشيئا فشيئا تسقط "فرانس 24" في حالة شرود، لتفضح نفسها بنفسها من خلال الازدواجية والانتقائية التي تعتمدها في تعاطيها مع الأحداث ولتكشف وجها بشعا لإعلام يحشر أنفه في شؤون المغرب عنوة ويغض الطرف عن "حلفاء" يناصبونه العداء كما الأمر بالنسبة للجزائر ومعها "MBS".

وفيما عجت شوارع المدن الجزائرية بحشود خرجت منددة برغبة النظام في فرض بوتفليقة المقعد منذ سنوات لخمس سنوات أخرى تنضاف إلى 20 قضاها في قصر المرادية، فإن القناة الفرنسية تعاملت مع الأحداث في الجارة الشرقية بشكل يهادن النظام الذي يتحكم فيه جنرالات العسكر وأولهم القايد صالح، رئيس أركان الجيش الشعبي، المعروف بعلاقاته مع القائمين على "فرانس 24".

اللافت، أنه في مقابل الخدمة الإعلامية التي تقدمها "فرانس 24" للنظام الجزائري، فإن أحقادها تجاه المغرب كانت أعمتها في وقت سابق، حين "حراك الريف" حتى أنها بثت مشاهدا مصورة لأحداث عنف وقعت في فنزويلا، وسوقت لها عبر شاشتها وكأنها وقعت في مدينة الحسيمة بالريف المغربي.. ولم تعتذر ولم تصوب خطأها.. فالأمر مقصود.

التحركات القذرة للقناة ضد المغرب في "حراك الريف" ظهرت بشكل فاضح عندما بثت مشاهد مواجهات بين الأمن الفنزويلي والمواطنين هناك، لكن "الفبركة" لم تنطلي على أحد وفضحت زيف مزاعم القناة، وقد ظهر ضمن الصور كتابات على ظهرت في الصور على حيطان باللغة الإسبانية خطها فنزويليون ضد الرئيس نيكولاس مادورو.. إنها بعض من "تمارين" قذرة لبوق إعلامي ممول من فرنسا لغايات مشبوهة ليس من بينها نقل الخبر بكل حيثياته وبكل تجرد وموضوعية!!

الأبرز