فاس: رضا حمد الله
وقف فلاحون بمنطقة مزراوة، أول أمس (الخميس) أمام المديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات احتجاجا على إقبار مشروع للحليب علقوا عليه آمالا كبيرة لتحسين دخلهم قبل أن يجدوا أنفسهم مهددين بالاعتقال بسبب عجز غالبيتهم عن تسديد أقساط القروض البنكية، دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم عناء إنقاذ المشروع.
وطالب الغاضبون المنضوون تحت لواء مجموعة ذات النفع الاقتصادي لحوض ورغة الحاملة لمشروع وحدات تصنيع الحليب للمدار السقوي للساهلة، في لافتة رفعوها، مديرية الفلاحة بتسليم وحدة تصنيع الحليب طبقا لاتفاقية الشراكة المبرمة في المجال. ورفعوا شعارات أبرزت الخطر الذي يهددهم.
واتهم الفلاحون المديرية الجهوية للفلاحة بفاس بالتخلي عن المنتجين للحليب بتاونات بعد توريطهم في قروض بنكية ترهن مصيرهم بسبب عدم قدرتهم على أداء أقساطها، فيما تضامن الهيئة المغربية لحقوق الإنسان معهم بعدما عصف الإهمال بأحلامهم بعدما استبشروا خيرا بخلق وخدة لتعليب الحليب.
وانسدت كل الأبواب في وجوه الفلاحين ما دفعهم إلى الدخول في أشكال احتجاجية مختلفة خاصة بعدما فقدوا الأمل في حلول عملية لمشاكلهم خاصة بعد الاجتماع الذي جمعهم بمسؤولين في 26 نونبر الماضي بمدينة مكناس، الذي "كانت نتائجه بمثابة جعجعة بدون طحين" بتعبير رئيس المجموعة.
ويتهم الفلاحون وأعضاء المجموعة ذات النفع الاقتصادي، مديرية الفلاحة بمماطلتهم وتعطيل الوقت حتى "تتمكن من سحب البساط من تحت أقدام المجموعة وتجريدها من كل المهام المرتبطة بتسيير مصنع الحليب بمنطقة ساحل بوطاهر"، دون أن تولي اعتبارا لمنسوب الاحتقان الذي تسببته هذه العرقلة.
