صاحب "باب دارنا"..من الفقر المدقع بورزازات إلى مالك أكبر مجموعة عقارية

تحول (محمد. الوردي) من مواطن بسيط من أسرة فقيرة ضواحي مدينة ورزازات، وتحديدا من قبيلة "ايت حوسا" الواقعة بزاوية "واد سفال" جماعة "ايت سدرات" سهل الشرقية قلعة مگونة، إلى مالك عدة شركات في ظرف وحيز وأبرزها المجموعة العقارية الوهمية"باب دارنا" ليراكم بذلك ثرواث هائلة.

انطلق مسار المنعش العقاري المنحدر من الجنوب بعدما تخرج من كلية الاقتصاد بمدينة مراكش، ليشتغل بعد ذلك مديرا في الوكالة البنكية وفا بنك(Wafabank) التي ستندمج سنة 2005 مع BCM وتصبح Attijariwafabank) بنفس المدينة التي كان يتابع فيها دراسته الجامعية.

محمد الوردي انتقل فيما بعد للاشتغال في العاصمة الاقتصادية مديرا لوكالة "WafaCash"، إلى أن تم طرده من منصبه بسبب سوء التدبير ومجموعة من الاختلالات والتي وصلت بعضها للمحاكم.

الشخص الذي يشتبه في تورطه في النصب والاحتيال، اليوم ،و العقل المدبر لأكبر عملية احتيال ونصب عقاريين في المغرب كان قد اختار الاستثمار في مشاريع عقارية في مجموعة من المدن، مستعينا بإعلانات ووصلات اشهارية ترويجية لمشاريع " وهمية" أوقع بها المئات من الضحايا من داخل وخارج المغرب، والذين لازالوا يتقاطرون من أجل تسجيل شكاياتهم بالمحكمة الزجرية التي تشهد عدد الملفات الخاصة بعشرات المتقاضين الذين طفح كيلهم من احتياله وتحاليه بعدما لم يجدوا بدا في التوجه للقضاء من أجل إنصافهم، لكن سوء الحظ كان يطاردهم مع رجل كانوا يصفونه ب"الزئبق".

وكان توقيف المسؤول المذكور زلزالا حقيقيا في قطاع العقار ولد ارتياحا وانشراحا كبيرين في نفوس ضحايا النصب والاحتيال.