هل تحول "روتيني اليومي" الى منصة جديدة لـ "السريبتيزم"

الكاتب : الجريدة24

21 ديسمبر 2019 - 07:00
الخط :

تحول " روتيني اليومي " من مقاطع فيديو توثق لأنشطة روتينية ل"البلوغرز" على الموقع الأمريكي " يوتوب" إلى منصة ل" السريبتيزم" الغرض منها تسويق إيحاءات جنسية دخيلة عن أعراف وتقاليد المجتمع المغربي.

فضائح "روتيني اليومي" باتت مؤخرا موضوع الساعة، بعدما انتشرت بالشبكة "السبرنيتيكية" ولاقت إقبالا واسعا خاصة عند الرجال، على الرغم من تفاهة المحتوى المقدم، جراء تمريرها للقطات إباحية تثير الغرائز الشهوانية، ما زداد الطلب عليها لتتربع على عرش " الطوندوس" دون عناء أو تكلف.

خرجت بذلك فديوهات " روتيني اليومي" عن المألوف عندما اختارت نساء مغربيات أسلوب أسهل لكسب المال لحصد عدد لا يستهان به من المشاهدات والإعجابات مقابل تقديم محتوى تافه، نسعى فيه نساء من جميع الفئات العمرية إلى اللعب على الإغراء الإثارة من خلال إبراز مفاتهن لجلب المتتبعين.

والمثير في الأمر أن مقاطع "روتيني اليومي" تم تداولها على نطاق واسع على الرغم من إساءتها لصورة وقيمة المرأة والأسر المغربية، فما هو يا ترى روتيني اليومي؟
وأنت تتابع مجموعة من الفديوهات تستشف أنها ليس إلا عروض لأنشطة يومية لطالما دأبت نساء مغربيات على أدائها دون تصويرها، تسجل فيها "اليوتوبورز" تفاصيل نشاط معين تكون قد اختارت مشاركته مع متتبعيها في وقت محدد، بالاعتماد فقط على كاميرا هاتفها النقال المتواضعة، لتطلق بذلك العنان ل" الستربيتز الافتراضي" المصحوب بالرقص والغناء بحثا عن إثارة المشاهدين.
ويظهر بجلاء أن بطلات الفيديوهات وهن يزاولن نشاطهن المنزلي " المزعوم" بلباس شفاف تتعمدن ارتداءه لإبراز أصغر تفاصيل جسدهن، وخاصة" الجزء السفلي" منه، بأريحية وسلاسة، غير مباليات لما سيعقب هذه التصرفات من تعاليق أو انتقادات، بقدر اهتمامها بما ستجنيه من أموال ومن معجبين يتهافتون على منصاتها، وكأننا أمام مقاطع "بورنغرافية" من نوع خاص كانت حكرا على بائعات الهوى اللواتي سلكن طريق الدعارة الافتراضية لكسب أورووات مضاعفة، من وراء تسجيلات الكاميرا.
ولعل أهم ما يستوقف الناظر هو المقاطع المتاشبهة، وتقليدهن لبعضهم بشكل مبالغ فيه، وهما يطرح أسئلة يفرض ذاتها بقوة من المسؤول عن هذا الوضع؟ ومن الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال التي نالت حظا وافرا من الإقبال؟ سيما بعدما باتت ملاذ الشباب الباحث عن المتعة التي كانت توفرها في السنوات القليلة الماضية أقراص مدمجة تباع خفية وبشكل سري تجنبا لإثارة الانتباه.
جواب هذه الأسئلة سيتبين بدون شك بعد الاطلاع على نسب التعليقات الموجودة في أسفل هذه الفيديوهات، والتي غالباً ما تشير إلى الاستحسان والترحيب وكذا في نوعية المتابعين وجنسياتهم.

إنتاج مقاطع فيديو تحمل في طياتها لقطات إباحية تصوّرها فتياتٍ يقمن بأنشطة عادية وروتينية خلق ظاهرة جديدة أثارت جدلا كبيرا حول إشكالية صناعة المحتوى بالمغرب.

آخر الأخبار