منتجو الزعفران بالمغرب يشتكون منافسة الإيرانيين واستغلال الإسبانيين

يشتكي منتجو الزعفران بالمغرب من المنافسة غير المتكافئة من المنتجات المهربة من ايران.
وكشف منتجون ان هناك من يخلط بقايا زعفران إيراني بالزعفران المغربي، من أجل غش المستهلكين، ذلك الزعفران الذي يأتي من التهريب ويُعرض في الأسواق من دون أي مراقبة.
وخابت توقعات منتجي الزعفران في المغرب بزيادة الإنتاج، إذ كانوا يراهنون على بلوغه 8 أطنان، بينما لم تجُد الأرض سوى بـ 3 أطنان بعد انتهاء الحصاد الشهر الماضي.
وبدأ قطاف الأزهار البنفسجية منتصف أكتوبر الماضي واستمر لغاية منتصف نوفمبر، في 4 مناطق جنوبية، واحتل صدارة الأنواع المحصودة تالوين وتازناخت، ثم ميدلت وبومية، والتي تساهم في احتلال المغرب المركز الرابع عالمياً على مستوى إنتاج تلك التوابل مرتفعة الثمن.
ولم تكن المتساقطات المطرية التي عرفها المغرب الصيف الماضي مفيدة للزعفران، حيث أثرت سلباً في المُنتج مع ارتفاع درجات الحرارة.
وسعى المغرب إلى توسيع مناطق زراعة الزعفران، حيث أمد منطقة في وسط المغرب بالبذور، بعدما لم تؤتِ تجربة منطقة الرحامنة، وسط المملكة، النتائج المرجوة، فما يؤكد مزارعون أهمية التركيز على المناطق المعروفة بزراعة الزعفران، عبر توفير البذور بدلاً من توجيهها إلى مناطق أخرى لا تكون حالة الطقس وطبيعة التربة ملائمة لها.
ويؤكد منتجون أنه رغم اللجوء إلى التصدير في الأعوام الأخيرة، إلا أن المستفيدين هم المستوردون، حيث أن الإسبان يعيدون توضيبه ويعرضونه في السوق من دون الإشارة إلى منشأه المغربي، كي يبيعوه بسعر 16 يورو للغرام مقابل 3.5 يورو في أسواق المملكة.
*عن العربي الجديد بتصرف