برادة: المعارض بنبركة كان صديقا للجنرال أوفقير

فاس: رضا حمد الله

قال الإعلامي والسياسي السابق حميد برادة، إن المعارض المغربي المغتال بفرنسا المهدي بنبركة، كان صديقا للجنرال محمد أوفقير، وقد يكون ضرب معه موعدا بباريس في نفس يوم اختطافه من داخل مقهى بعد ساعات من حلوله بها قادما من مصر، مشيرا إلى صداقتهما المتينة وطيلة سنوات طويلة.

وأكد في لقاء مفتوح معه نظمته جريدة "صدى تاونات" احتفالا بذكراها الفضية لمرور 25 سنة على إصدارها، أن صداقة بنبركة بأوفقير ثابتة وبدأت إبان نفيه بالجنوب من طرف الاستعمار الفرنسي، مستندا في ذلك إلى اقتراح بنبركة أوفقير وزيرا للداخلية في لائحة وزراء مقدمة إلى الملك الراحل الحسن الثاني.

واستند أيضا إلى شهادة ديبلوماسي جزائري كان على علاقة وطيدة ببنبركة، وهو لخضر الإبراهيمي السفير الجزائري بالقاهرة، الذي قضى معه بنبركة ليلته التي سبقته سفره عبر الطائرة إلى باريس، وتحدثا طويلا حول أوفقير قبل ان ينصحه بعدم السفر، ساردا بعضا مما عرفه من حقائق حول ذلك.

واسترجع برادة في اللقاء الذي احتضنته تاونات، شريطا طويلا من ذكرياته وما يعرفه من حقائق حول تاريخ اليسار في تلك الفترة، خاصة أنه كان قياديا في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، مسترجعا شريط ما أسماه بالمؤامرة ضد النظام بتنسيق بين الفقيه البصري المستقر آنئذ بالجزائر، وقادة آخرين.

وأكد أن النظام شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الاتحاديين عقب هذه المؤامرة، قبل أن يعرج في حديثه على مستجدات وراهن السياسة المغربية خاصة ما يتعلق بوصول الإسلاميين إلى الحكم، الذي اعتبره هاما في هذه المرحلة بالذات، مفرقا في ذلك بين العدالة والتنمية والعدل والإحسان.

وقال ألا خوف من العدالة والتنمية التي دخلت المؤسسات، داعيا إلى التعامل بالرزانة اللازمة مع العدل والإحسان التي ما زالت خارج هذه المؤسسات، مستحضرا فترات متعاقبة من تاريخ اليسار الذي ما زال بنظره يعيش على ماضيه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.