من يكون القاضي الطلفي الذي بسببه دخل الصحفي الراضي السجن؟

فاس: رضا حمدالله
عاد اسم القاضي الطلفي باستئنافية الدار البيضاء، ليطفو على السطح عقب اعتقال الصحافي عمر الراضي، خاصة أن الإيقاف والمتابعة جاءت بعد شهور من إدراج اسمه في تغريدة فيسبوكية بعيد إصداره أحكامه في ملف المتابعين على خلفية حراك الريف.
هذا القاضي المشهور بأحكامه في قضايا ضخمة نسبة كبيرة منها لها علاقة بالسياسة والأمن العام، بلغ سن التقاعد وتم التمديد له ضمن قائمة قضاة على الصعيد الوطني، ما يطرح علامات استفهام حول ذلك، وهل التمديد علاقة بكفاءته وغياب الخلف أو لأشياء أخرى.
اعتقل الزميل عمر راضي وأودع السجن ويحاكم على خلفية تدوينة وقامت قيامة الغضب على اعتقال صحفي ومتابعته بالقانون الجنائي كما زملاء ٱخرين، ما يعتبر تراجعا كبيرا على مستوى تثبيت الحريات وتكريسها.
[caption id="attachment_57691" align="alignnone" width="408"] القاضي لحسن الطلفي[/caption]
لكن أسباب هذا الاعتقال التدوينة في عموميتها، وقد تكون لها علاقة باسم القاضي الوارد ذكره، ولو أنه لم يظهر في الواجهة، ما رفع من منسوب غضب الحقوقيين الذين لم يخفي بعضهم مطالبتهم برحيله طالما أنه تقاعد عوض التمديد له لمدة إضافية.
عرف عن هذا القاضي تكليفه بمختلف القضايا الكبرى المتعلقة بالإرهاب والمخدرات والسياسة حتى أن نادرا ما يكلف غيره بمثلها منذ نحو عقد ونصف قضاها على رأس الغرفة وكأن ليس في هذه المحكمة من يمكن أن يضطلع بهذه المهمة على رأس غرفة الجنايات.
معروف على هذا القاضي صرامته وإعماله القانون، واشتهر بأحكامه في ملفات من قبيل المتابعين عقب أحداث 16 ماي وما الى ذلك من محاكمات للمخدرات ومتابعي حراك الريف وبوعشرين.