وفاة قاسم سليماني تخرج شيعة المغرب إلى "الفايسبوك"

هشام رماح

أعادت وفاة اللواء قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" المحسوب على الحرس الثوري  الإيراني، شيعة المغرب إلى الواجهة من جديد لكن عبر صفحات "فايسبوك" وقد نعوا الهالك، واصفين إياه بـ"الشهيد".

ورغم تحري المغرب الحياد إزاء اغتيال قاسم سليماني بطائرة مسيرة عن بعد "Drone"، رغم أنه كان يناصب المغرب العداء، وقد ثبت تورطه في تدريب عناصر محسوبة على "بوليساريو" فإن متشيعين مغاربة اختاروا صفحات حساباتهم في "فايسبوك" لينتصروا للجنرال المحسوب على نظام المرشد، كما الشأن لعبد الرحمان الشكراني رئيس ما يعرف بالمكتب الوطني لجمعية "رساليون تقدميون"الشيعية.

وانبرى عبد الرحمان الشكراني، مهاجما الشامتين في وفاة اللواء قاسم سليماني، الذي يدير النعرات الإيرانية خارج بلاد فارس، مدونا على حائطه "لا يمكن أن يكون المرء شامتا في استشهادك، إلا أن يكون صهيونيا وهابيا إخوانيا إرهابيا مجرما... أو عميلا مندسا يسير على بطنه وفرجه".

وكان قاسم سليماني، من يقف وراء قرار المغرب في فاتح ماي 2018، قطع علاقاته مع إيران وطرد سفير طهران في الرباط بسبب دعمها، عن طريق حزب الله اللبناني، للبوليساريو و إشراف السفارة الإيرانية في الجزائر على تدريب وتسليح مقاتلي الجبهة الانفصالية.

وكان عبد الرحمان شكراني دون قبلا منددا بمقتل اللواء الإيراني راعي الامتداد الصفوي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلا"يوم مفصلي واستثنائي هو يوم استشهادك. ورفاقك...؛فما قبله ليس كما بعده... اليوم سنرى المستقبل كما كان ينبغي أن يرى..؛ ستسقط الكثير من الأقنعة...وستظهر عورات المندسين والخونة؛ وكثير من المجاملات لن تعدو إلا رفثا من القول ....فصف الأعداء تشكل وٱتضح...الصهاينة والوهابيون والإخوان وباقي فسيفساء الجماعات السنية الداعشية...ومعهم الجالسون على التل...".