"بريد المغرب" يشل موانيء المملكة ويوقع خسائر فادحة على المستوردين والمصدرين

هشام رماح
"بريد المغرب" في عين عاصفة من الانتقادات بسبب خلل تقني أصاب النظام المعلوماتي "بدر" المعمول به منذ 2009، في عمليات التعشير البحري بالمملكة، إذ يتعذر على المعشرين والمصرحين لدى الجمارك القيام بالإجراءات الجمركية بما يعرقل صيرورة العمل في الموانيء.
وأفادت مصادر "الجريدة 24" بأن "بريد المغرب" هو من يتكلف ببيع المعشرين مفاتيح "USB" خاصة، تمكنهم من العمل وفق برنامج "بدر" الذي نسخ سابقه برنامج "صادوق"، محيلة على أن المعشرين الذين اقتنوا المفاتيح بمبلغ 1500 درهم لكل مفتاح على حدة لم يتمكنوا من الولوج إلى النظام المعلوماتي للقيام بإجراءات التعشير.
ووفق مصادر "الجريدة 24" فإن عطبا تقنيا يطال النظام المعلوماتي، بما ينذر بخسائر بملايين الدراهم ستترتب على المصدرين والمستوردين وشركات التعشير البحري، محملة "بريد المغرب" المسؤولية إزاء تعطل عمليات الاستيراد والتصدير دون مراعاة لذلك.