بعد الانتقام من الصحافيين.. فرق برلمانية تعود لمواجهة بنشماش

عبرت جل الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين عن غضبها من المنهجية وطريقة التدبير التي ينهجها رئيس مجلس المستشارين، وذلك من خلال مراسلة وجهتها الفرق المشار إليها إلى رئيس المجلس.
الفرق البرلمانية وهي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلالي للوحدة والتعادلية، والحركة الشعبية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والفريق الاشتراكي، والدستوري، والاتحاد المغربي للشغل، اشتكت من الإقصاء في التفكير والمساهمة في تحسين عمل مجلس المستشارين.
وقالت الفرق المذكورة في المراسلة ذاتها “نخبركم أن منهجية التعامل مع رؤساء الفرق البرلمانية في التعاطي مع التدبير الإداري، وكل ما يهم عمل المجلس عموما فيها إقصاء ممنهج لنا”.
واستغربت الفرق ذاتها من التجاهل الذي ينهجه حكيم بنشماش اتجاهها كشركاء في تدبير هذه المؤسسة التشريعية، متهين بنشماش باتخاذه لقرارات فوقية دون أدنى استشارة.
ووصفت الفرق ذاتها قرارات حكيم بنشماش بالعبثية، مستدلا على ذلك بما وصفته المذكرة "مجهولة التوقيع" التي توصلت بها مديريات الفرق”، إضافة إلى مشروع المنظام الخاص بالمجلس.
وكان لافتا أن الفرق البرلمانية توقفت عن "فضح" بنشماش منذ أزيد من سنة، أي طيلة الفترة التي كان رئيس مجلس المستشارين قد جر أربعة صحافيين أمام القضاء بعدما نشروا أخبارا حول لجنة تقصي الحقائق المتعلقة بصندوق التقاعد.
وكانت بعض الفرق البرلمانية شبه راضية عن الدعوى التي تم تحريكها ضد الصحافيين الأربعة، بعد دأب الصحافيين على فضح مختلف الاختلالات والسلوكيات التي يقوم بها المستشارون البرلمانيون، بدء من غياباتهم المتكررة عن مختلف أشغال المجلس.
وبعد أن وضعت الحرب التي فتحها بنشماش مع الصحافيين أوزارها، عادت الفرق البرلمانية إلى لعبة شد الحبل مع رئيسهم بالغرفة الثانية.