مدراء الأعمال بين تلميع صورة الفنان وتدميرها...الترك والتازي نموذجين

ترتبط شهرة الفنانين عامة بكفاءة وحرفية مدراء أعمالهم في تسيير مشاريعهم الفنية ومراقبة تحركاتهم اليومية، لتفادي أي مشكل من شأنه أن يؤثر على مسارهم الفني ولربما ينهيه.
إدارة الأعمال تتطلب حنكة وكفاءة كبيرتين، خاصة بعد توالي المشاكل التي تطارد الفنانين الشباب، والتي تضعهم في موقف محرج لاسيما إذا تعلق الأمر بفنان ذات شعبية كبيرة.
وشهدت الساحة الفنية المغربية طيلة السنوات الأخيرة مجموعة من الأحداث التي تخص الحياة الشخصية والمهنية للفنانين، ولعل أبرزها تورط الفنان سعد لمجرد في قضية اغتصاب شابة بالعاصمة الفرنسية باريس سنة 2016.
رضى البرادي "الماندرجر" السابق للمجرد، لم يسلم من انتقادات جمهوره ولا المهتمين بالشأن الفني، بعدما ألقوا اللوم عليه جراء اعتقال هذا الأخير بدعوى أنه لم يقم بمهامه كمدير أعمال، بل وساهم بدوره في الحادث.
محمد الترك زوج الفنانة دنيا باطما ومدير أعمالها، غالبا ما يتسبب له في مشاكل مع منظمي السهرات وكذا خلال تسييره للقاءات الصحفية، بل ونال حصته من الانتقادات بعد تورط باطما في تسيير الحساب المثير للجدل "حمزة مون بيبي".
وهاجم نخبة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الترك، بسبب الطريقة التي تعامل بها مع المشكل الذي تورطت فيه زوجته، معتبرين أن هذا الأخير ساهم في "تدمير" المسار الفني لزوجته.
في المقابل، شهدت الساحة الفنية تألق العديد من الفنانين بفضل نجاح أغانيهم واحترافية إدارة أعمالهم التي كان لها الفضل الكبير في التألق الذي حصدوه، ولعل أبرزهم الفنان حاتم عمور الذي استعان بزوجته هند التازي كمديرة أعماله، إذ تعتبر من الأسماء التي ساهمت في نجاح صاحب أغنية " علاش يا ليل"، بحرصها على أدق التفاصيل الخاصة بمساره الفني.
أسماء لمنور تتعامل مع المشاكل بطريقة رزينة ولعلها تتبع نصائح شقيقها ومدير أعمالها الذي بتتبع خطواتها ويرافقها في جولاتها الفنية باستمرار، وهو ما ساهم في النجاح الذي حصدته الفنانة المغربية منذ مدة طويلة خاصة.
يشار إلى أن إدارة أعمال الفنانين، أصبحت تشهد انتشار كبيرا في السوق الفنية بالمغرب خلافا لما كانت عليه مع السابق، إذ باتت مهنة ما لا مهنة، خاصة في ظل اقتحام العديد من الشباب لمجال الغناء.