المكي الزيزي لمؤتمري البام: التزم بان يكـون الحـزب حضنا جامعا بـدون إقصاء لأي طرف

وجه المكي الزيزي أحد المرشحين الخمسة لقيادة الجرار نداء إلى مؤتمري الأصالة والمعاصرة، من أجل تجاوز المرحلة الراهنة.
وقال الزيزي محذرا مناضلي الحزب انه من الخطورة أن يستمر حزب الأصالة و المعاصرة منشغلا بصراعات داخلية مسكونة بهواجس الذوات و غافلا عن المسؤوليات الوطنية الأساسية.
ويستعد الحزب لتنظيم مؤتمره الوطني الرابع أيام 7 و 8 و 9 فبراير 2020 بمدينة الجديدة، في سياق داخلي مختلف عما طبع محطات المؤتمرات الوطنية السابقة.
وقال المكي الزيزي ان محطة المؤتمر تأتي بعد فصل طويل من التجاذبات القـوية وانعـدام التواصل بين الأطراف، الشيء الذي أثـر سلبا على الانسجام العام داخل الحزب، وأوقـف ديناميكية أداءه الميـداني، و أساء لصورته ولإشعاعه المتراكم منذ النشأة.
واعتبر الزيزي ان المشاكل التنظيمية كان يوازيها واقع وطني تميـز بانطلاق أوراش استراتيجية هامة لمستقبل بلادنا، تحتاج كفاءات سياسية قادرة على رفع تحديات تدبير الشأن العام والنهوض بالمسؤولية العمومية
مبرزا في نفس السياق الساحة الحزبية عرفت استمرار التشتت و إضاعة الطاقات في سجالات تغلب عليها الشعبـويـة وتسفيه العمل الحزبي، بشكل يشجع خطاب العزوف السياسي والانتخابي، و قد يهدد التوازنات الداعمة للديمقراطية و التعددية التي نفتخر أنها ميزت المسار السياسي منذ الاستقلال.
ونبه صاحب النداء الذي اختار له عنوان " مرشح الوحـدة و الوفـاء"، الى
ارتفاع حجم الانتظارات الشعبية و بروز مطالب مشروعة ومُلحة على المستويات الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، يحملها شباب أملهم أن تلتقي طموحاتهم وطاقاتهم مع فاعلين حزبيين صادقين يحملون عرضا سياسيا جذابا، و تسكن وجدانهم قضايا الوطن أكثر مما يفكرون في مصالحهم الشخصية ومنافعهم الصغيرة.
ليتسائل معقبا "أليس حزبنا أولى بأن يفرز من بين مناضليه كفاءات و فاعلين سياسيين بإمكانهم أن يتيحوا لمواطنينا المشاركة في وضع السياسات العمومية وتتبع تدبير الشأن العام، و بلوغ المسؤوليات العمومية و المساهمة في تطويـر واقعنا نحـو الأفضل؟ "
وعبر المرشح لخلافة بنشماش عن يقينه بان يكون الحزب في الموعد اذا تم استرجاع زمام المبادرة وجعل المؤتمر الرابع للحزب محطة للوحدة بين كل أبناءه، و فرصة لتجديد العرض السياسي وتقوية جاذبيته، و مناسبة للاتفاق غلى تصور لإعـادة بناء التنظيم الحزبي وتدبيره بشكل عصري و ديمقراطي.
واكد على ان المسؤولية الجماعية تقتضي أن "نفرز قيادة حزبية يمكنها أن توحد ما تشتت، وأن تُعيـد إلى البيت الحزبي كل من ابتعدوا عنه من أطر وفعاليات، و أن تفتح التنظيم في وجه كفاءات جديدة لتساهم في الحياة العامة".
- والتزم المكي الزيزي بان يكـون الحـزب حضنا جامعا لكل مناضلات ومناضليه بـدون إقصاء لأي طرف، و بتدبيـر ديمقراطي لكل الاختلافـات، وباعتمـاد آليـات تواصلية حديثـة تجعل جميع المناضلين يساهمون في التقييم المستمر لأداء الحزب و تدبيره، حيثما كانوا و طيلة الفترات التي تفصل بين المحطات التنظيمية الرئيسية.